أشرف الدكثور محمد يعلى استاد الدراسات العليا للتاريخ الوسيط للغرب الاسلامي و عضو جمعية البحث التاريخي و الاجتماعي بالقصر الكبير بالتعاون مع الجمعية المغربية لخريجي الجامعات و المعاهد المصرية و بدعم من سفارة جمهورية مصر العربية و المركز الثقافي المصري ... أشرف على تكريم أول مهندس مغربي تخرج من مصر في اطار ندوة علمية متميزة بالرباط بتاريخ 17دجنبر 2011 تحت عنوان المغرب و مصر امتداد ثقافي مستمر و قد تألق القصر الكبير في هده الندوة العلمية باعتباره مسقط رأس أقدم وأول مهندس مغربي تخرج من مدرسة الهندسة التطبيقية العليا في القاهرة و هو عبد السلام الديوري المهندس الديوري هو رجل موسوعة و يحسن اللغات الاسبانية و الانجليزية و الفرنسية فضلا عن اللغة العربية و هو أول طالب مغربي يحصل على شهادة عليا في الهندسة التطبيقية من مصر يعود تاريخها الى سنة 1944 كما أثقن بمهارة نادرة عملية المزج ما بين قطاع تخصصه العلمي الهندسي و قطاعات اخرى كالاعلام و المهام الرسمية و يكفيه ريادة في زمانه أن كلفه جلالة الملك محمد الخامس سنة 1947 بمهمة تمثيل المغرب في المؤثمر العربي الثالت للمهندسين العرب المنعقد بالعاصمة السورية دمشق و قد وصف الدكثور محمد يعلى تكريم الدكثور عبد السلام الديوري بأنه مبادرة طيبة جاءت لتنشيط العلاقات المتميزة بين الشعبين المغربي و شقيقه المصري الا أنه انتقد ضمنيا التقصير في حق الرجل و عتمة التهميش و الاقصاء الدي غشيه أزيد من نصف قرن مشيرا الى أن حفل تكريمه بالمغرب جاء متؤخرا جدا حيث بلغ الرجل خريف عمره بعد أن ناهز عمره 92 عاما في حين نجد أن لبنان مثلا قد أقامت له حفل تكريم قبل نصف قرن سنة 1947 اعترافا منها باسهاماته و بصماته الخالدة في المسيرة الانسانية و قد امتدح الدكثور محمود ابو بكر سفير جمهورية مصر العربية بالرباط العلاقات الديبلوماسية بين المغرب و مصر معثبرا البلدين نمودجا ناجحا للعلاقات العربية العربية . في حين امتدح رئيس جمعية البحث التاريخي و الاجتماعي بالقصر الكبير , السيد محمد أخريف دفء العلاقات الثقافية بين المغرب و مصر مشيرا الى أن جدورها موغلة في القدم و مما أضفى على الندوة طابع التميز و الخصوصية أن أشغالها تمت بفضاء له رمزية خاصة طغى عليها طابع الأخوة قبل كرم الضيافة المصرية اد ابى سعادة سفير الجمهورية العربية المصرية الا أن يقام حفل التكريم باقامته الشخصية بالرباط و بحضور أسرته و أسرة المكرم عبد السلام الديوري اضافة الى أعضاء من السلك الديبلوماسي يتصدرهم السيد عباس الجيراري مستشار صاحب الجلالة الملك محمد السادس و تلة من المهندسين و الذكاثرة من أبناء طنجة و الدارالبيضاء و الرباط و القنيطرة بينما كان أبرز الحاضرين من أبناء القصر الكبير السيد ادريس الضحاك الأمين العام لحكومة جلالة الملك و الدي تلى شهادة مؤثرة في حق المحتفى به وصفت بأنها الأكثر عمقا و سموا و روحانية في حين كان أبرز الغائبين من القصر الكبير الاستاد الجليل السيد سعيد خيرون رئيس لجنة المالية في البرلمان و قد كانت قصائد كوكبة الشرق السيدة ام كلثوم وأغاني الملحن و الموسيقارالمغربي الكبير عبد السلام عامر قد ملأت فترات الاستراحة التي تخللت أشغال الندوة ممتعة أسماع الحاضرين بألوان موسيقية جمعت بين اللحن المغربي و الصوت المصري لتعكس بدلك تنوع العلاقات الثقافية بين البلدين في حين كان مسك الختام قصيدة شعرية رائعة و رقيقة من تأليف الاستاد مصطفى الطريبق أحد أبرز شعراء القصر الكبير و التي ألفها و ألقاها بالمناسبة تكريما لغريمه القدير المهندس عبد السلام الديوري