تم – مؤخرا – افتتاح محطة القطار( القصر الكبير) من طرف السيد وزير التجهيز والنقل كريم غلاب، ومدير المكتب الوطني للسكك الحديدية ربيع الخليع، بحضور عامل إقليمالعرائش، ورؤساء المصالح الخارجية والمنتخبون، والسلطات المحلية بالمدينة ، وممثلي الجمعيات المدنية وغيرهم .. ويأتي افتتاح المحطة الجديدةالقصر الكبير، في إطار برنامج تحديث وتجديد المحطات السككية الهادف إلى القطع مع التصاميم التقليدية للمحطات، وتبني وجهة نظر عصرية تدمج بتناسقية هذا الشكل الجديد للمحطات في البيئة الحضرية . والمحطة الجديدة تشكل فضاءا عمليا متعدد الخدمات ،على غرار محطات المدن الكبرى، بحيث تستجيب لتطلعات زبناء منطقة الشمال ،لتعزز المحطات الموجودة على خط طنجة .. وقد شيدت المحطة الجديدة على مساحة تفوق 10.000 متر مربع ، وهي مزودة بتجهيزات عصرية كمبنى المسافرين المشتمل على بهو وشبابيك التذاكر، ومقهى ومطعم والجرائد ،،وومكونات عملية كلوحات التشوير، ولوحة المواعيد وغيرها ..و محلات تجارية بالطابق السفلي، وأخرى بالطابق الأول المشتمل على مطعم ومقهى بمساحة سطحية . وبلغت كلفة المشروع 15 مليون درهم . وبالمقابل تم إغلاق محطة مولاي المهدي بصفة نهائية ،وهي الواقعة وسط المدينة ،ويأتي ذلك بعد إنشاء منشئات فنية كالنفق والذي يربط بين شطري المدينة التي يقسمها الخط الحديدي. ولم تستطع هذه المنشئات تجويد الخدمات بالنسبة للمواطنين، خصوصا إذا علمنا أن النفق الذي يربط شطري المدينة لا يتوفر على مواصفات الجودة التي تحترم كرامة المواطنين، إذ لا يعدو أن يكون ممرا يشعرك بالاختناق وأنت تجتازه ،إلى جانب انبعاث الروائح الكريهة المزعجة لعدم السهر على نظافته . ومعلوم أن للقطار حكايات دامية مع سكان المدينة ،إذ لا يمر أسبوع دون أن يسفر على ضحايا لوجود ممرات غير محروسة من الواجب التفكير مليا في استبدالها بحلول تراعي سلامة المواطنين وأمنهم.