سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كريم غلاب يترأس المجلس الإداري للمكتب الوطني للسكك الحديدية لا تأثير لتوقف نقل الفوسفاط على مالية المؤسسة
تسجيل 50 وفاة سنويا بالقطار نصفها حالات انتحار
ترأس كريم غلاب وزير التجهيز والنقل بمعية محمد ربيع الخليع المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية الأربعاء الماضي اجتماع المجلس الإداري للمكتب الوطني للسكك الحديدية الذي تداول حصيلة سنة 2008 ومستجدات القطاع والإجراءات المتخذة لتحسين الخدمات السككية. وقد هيمن على أشغال المجلس الإداري التي امتدت على مدى ثلاث ساعات في قطار خاص قام برحلة بين الرباط ومراكش شعار «2009 سنة كل التحديات»، حيث تلوح في أفقها أحداث بارزة كما جاء على لسان كريم غلاب تتمثل في إنهاء أشغال الخط السككي تاوريرت الناضور والربط مع طنجة المتوسط وانطلاق أشغال القطار فائق السرعة بين طنجة والدار البيضاء، فيما أوضح ربيع الخليع أن المؤشرات المالية للمكتب في تحسن مستمر بفضل النمو المتزايد لحركة المسافرين والمسجلة في 10 في المائة وتضاعف مقدرات التمويل الذاتي مما مكن من تنفيذ البرامج التي كلفت 18 مليار درهم في ظروف مريحة، حيث بلغ معدل الإنجازات 84 في المائة فيما سيتم رصد ما تبقى من الغلاف، أي 2 مليار و800 مليون درهم مع إضافة مليار و600 مليون درهم إليه كتسبيق للعقدة البرنامج 2014-2009 حفاظا على مستوى الاستثمار السابق. وبخصوص الحصيلة فأوضح أنها إيجابية بدأت تعطي ثمارها حيث مكنت تثنية الخط السككي بفاس من تقليص مدة السفر ب 35 دقيقة، وضمان السير بقطارات سريعة في 3 ساعات و20 دقيقة عوض 4 ساعات ونصف، إضافة إلى تثنية محور الجديدة ومحور سطات الذي ضاعف مرورالقطارات من 18 إلى 36 قطارا، فيما مر العدد الإجمالي للقطارات من 107 إلى 175 قطار، كما تم التوصل ب 18 قطارا ذي طابقين وسيتم التوصل ب 6 آخرين في غضون الستة أشهر الأولى من 2009، فيما سيمكن مختصر مشرع بلقصيري - سيدي يحيى من تقليص مسافة السفر بين طنجة والرباط إلى 3 ساعات و 15 دقيقة بدل 4 ساعات و45 دقيقة حاليا. كما تطرق بنفس المناسبة إلى مشاريع تحديث المحطات كطنجة ومراكش، والرباطالمدينة والمحمدية وسلا وفاس واليوسفية وآسفي التي هي في طور الإنجاز. وفيما يتعلق بتأخر القطارات عن موعدها فأكد أن نسبة احترام المواعيد تصل 87 في المائة، وأن عدم احترام المواعيد تدخل فيه عوامل خارجية كسرقة الأسلاك الكهربائية والاصطدامات مع الأشخاص حيث تسجل 50 حالة اصطدام سنويا، 50 في المائة منها حالات انتحار، علما أن الاصطدامات في السابق كانت تصل 100 حالة سنويا، وعزا الانخفاض إلى حماية الخط السككي بالجدار المدعم وبناء ممرات خاصة ومنشئات فنية. وختم كلمته الافتتاحية بالقول إن المكتب الوطني للسكك الحديدية يطمح إلى أن يتجاوز معدل رضا الزبناء 80 في المائة. وسطلت الندوة الصحفية الضوء على حقيقة الشراكة بين المكتب الشريف للفوسفاط والمكتب الوطني للسكك الحديدية، حيث أوضح كريم غلاب أن التوقف عن نقل الفوسفاط لن يكون آنيا أو في المدى القريب، وأن قرار المكتب الشريف للفوسفاط نقل منتجاته عبر أنابيب يدخل في إطار استراتيجية مضاعفة رقم معاملاته، وسيبقى شريكا أساسيا للمؤسسة السككية، وفي هذا الإطار يتم عبر لجنة تضم وزيري التجهيز والنقل والطاقة والمعادن والمديرين العامين للمؤسسة وأطر عليا للمكتبين تدارس كيفية ترجمة هذه الرؤية الاقتصادية الى برامج ومبادرات عملية لبلورة الشراكة الثنائية، لذلك ليس هناك تخوف بالنظر الى القدرات الذاتية، غير أن عدم ضخ 150 مليون درهم قد يؤخر أو يوقف تنمية الشبكة السككية أو الاقتناءات، وهذا حسب تعبيره إشكال مطروح أمام الحكومة التي تسهر على توسيع الخدمات. وفي نفس الاتجاه، أوضح ربيع الخليع أنه سيتم التوصل قريبا الى حل يدعم استراتيجية المكتب الشريف للفوسفاط دون أن يعيق استثمارات القطاع السككي، مضيفا أن توقف نقل المواد الفوسفاطية سيؤثر ب 10 في المائة على المداخيل والتي سيتم تعويضها تدريجيا بارتفاع عدد المسافرين.