أكد وزير التجهيز والنقل السيد كريم غلاب أن المكتب الوطني للسكك الحديدية يواصل مسيرته عبر المزاوجة بين النمو ذي المردودية على مستوى حركة النقل والوتيرة المدعمة للاستثمارات. وأبرز السيد غلاب , الذي ترأس الجمعة بالرباط اشغال المجلس الإداري للمكتب الوطني للسكك الحديدية, الوقع الاجتماعي والاقتصادي للإنجازات التي حققها المكتب وفقا للالتزامات المنصوص عليها في العقد البرنامج القائم بين الدولة والمكتب الوطني للسكك الحديدية الذي يهم الفترة الممتدة ما بين 2005- 2009. من جهته, قدم السيد ربيع الخليع المدير العام للمكتب جردا لحصيلة الأربع سنوات من المخطط الخماسي الجاري تنفيذه , مبرزا أنه على الرغم من انخفاض نشاط نقل الفوسفاط خلال سنة 2008 بسبب الظرفية الدولية غير الإيجابية, فان المكتب الوطني للسكك الحديدية نجح في الحفاظ على إنجازاته في مستوى يفوق بكثير الالتزامات التي تعاقد بشأنها. وحسب السيد الخليع, فإن عدد المسافرين عبر القطار واكب الأهداف المرسومة, حيث وصل عدد المسافرسين الذين تم نقلهم خلال سنة 2008 الى 5ر27 مليون مسافر , أي بزيادة بلغت 7 ملايين مسافر بالمقارنة مع سنة 2005 .. واعتبر أن هذه النتائج الواضحة تعد ثمرة تحسين الخدمة المقدمة على كافة المستويات, والنتائج المباشرة لمشاريع الاستثمار التي تم الانتهاء منها, وهي تنظيم وتيرة مواقيت القطارات وتقليص مدة الرحلات على الخطوط التي عرفت تثنية السكة (الدارالبيضاء- فاس, الدارالبيضاء- الجديدة, الدارالبيضاء- سطات) وتحسين جودة التنقل عبر تشغيل قطارات جديدة من طابقين وفتح العديد من المحطات ذات التصور المبتكر, ومن بينها المركب السككي بمراكش في أكتوبر 2008. وأضاف المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية أن نقل السلع ظل مستقرا على الرغم من الظرفية التي تتميز بعدم الاستقرار والتنافسية القوية, مؤكدا أن تشغيل المحاور التي تربط مواقع استراتيجية مثل طنجة المتوسط والناظور إلى جانب تفعيل برنامج بناء أرضيات لوجيستية في البوادي , يعد بمستقبل زاهر بالنسبة للنشاط السككي. وذكر السيد الخليع في السياق ذاته أن المكتب الوطني للسكك الحديدية أرسى أسس مسلسل للتحسين المتواصل لخدماته من خلال الالتزام بمقاربة للجودة تم تتويجها سنة 2008 من خلال الحصول على شهادة إيزو 9001 الخاصة بنشاط المسافرين, وهي مقاربة تم تعميمها سنة 2009 على مجموع أنشطة المكتب.وبعدما أطلع السيد الخليع المجلس على مشروع العقد البرنامج الجديد الخاص بالفترة 2010- 2015, الذي يتمثل مكوناه الأساسيان في مشروع (تي جي في) الرابط بين طنجةوالدارالبيضاء ومواصلة تحديث الشبكة الحالية, قدم الخطوات التي قطعها مشروع (تي جي في) الدارالبيضاء- طنجة الذي من المقرر أن تنطلق أشغاله بداية سنة 2010.