ارتفع عدد المسافرين الذين استفادوا من خدمات القطارات على المستوى الوطني سنة 2008 الى27.5 مليون مسافر، أي بزيادة بلغت 7 ملايين مسافر بالمقارنة مع سنة 2005، مع تسجيل نسبة إجمالية للرضى عن الخدمات بلغت 72%. واعتبر ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، خلال انعقاد أشغال المكتب الجمعة الماضي، أن هذه النتائج الواضحة تعد ثمرة تحسين الخدمة المقدمة على كافة المستويات، والنتائج المباشرة لمشاريع الاستثمار التي تم الانتهاء منها، وهي تنظيم وتيرة مواقيت القطارات وتقليص مدة الرحلات على الخطوط التي عرفت تثنية السكة [الدارالبيضاء- فاس ، الدارالبيضاء- الجديدة، الدارالبيضاء- سطات] وتحسين جودة التنقل عبر تشغيل قطارات جديدة من طابقين، وفتح العديد من المحطات ذات التصور المبتكر، ومن بينها المركب السككي بمراكش في أكتوبر2008 . ومن جهته، أبرز وزير التجهيز والنقل، كريم غلاب، الذي ترأس أشغال المجلس، أن المكتب الوطني للسكك الحديدية يواصل مسيرته عبر المزاوجة بين النمو ذي المردودية على مستوى حركة النقل، والوتيرة المدعمة للاستثمارات. وتميز اللقاء بتقديم جرد لحصيلة الأربع سنوات من المخطط الخماسي الجاري تنفيذه، بما في ذلك تسجيل انخفاض في مستوى نشاط نقل الفوسفاط خلال سنة2008 بسبب الظرفية الدولية غير الإيجابية، غير أن نقل السلع ظل مستقرا على الرغم من الظرفية التي تتميز بعدم الاستقرار والتنافسية القوية، حيث تمت الاستفادة من تشغيل المحاور التي تربط مواقع استراتيجية مثل طنجة المتوسط والناظور إلى جانب تفعيل برنامج بناء أرضيات لوجيستية في البوادي، مما يعد بمستقبل زاهر بالنسبة للنشاط السككي. وذكر الخليع في السياق ذاته أن المكتب الوطني للسكك الحديدية أرسى أسس مسلسل للتحسين المتواصل لخدماته، من خلال الالتزام بمقاربة للجودة تم تتويجها سنة 2008 وتميزت بحصول المكتب الوطني للسكك الحديدية على شهادة إيزو9001 الخاصة بنشاط المسافرين، نتيجة الالتزام باعتماد مقاربة الجودة في الخدمات. وتطرق اللقاء أيضا إلى مشروع العقد البرنامج الجديد الخاص بالفترة 2015 -2010 ، الذي يتمثل مكوناه الأساسيان في مشروع [تي جي في] الرابط بين طنجة والدارالبيضاء، الذي من المقرر أن تنطلق أشغاله بداية سنة 2010، ومواصلة تحديث الشبكة الحالية.