في إطار التعريف بالمشاكل التي يتخبط فيها مهنيو سيارات الأجرة بمدينة القصر الكبير، والمتمثلة أساسا في تردي أوضاعهم؛ بسبب تنامي ظاهرة النقل السري، والتضييق النقابي الذي يمارس على العديد منهم من قبل السلطات، أو بعض المهنيين المستفيدين من فساد القطاع بالمدينة. استقبل السيد سعيد خيرون، النائب البرلماني عن دائرة العرائش، ورئيس بلدية القصر الكبير، أعضاء التنسيقية الاقليمية للجامعة الوطنية لمهنيي النقل بالعرائش، بطلب من هاته الأخيرة، وبحضور الكاتب المحلي للإتحاد الوطني للشغل بالمدينة ونائبه. وأثناء اللقاء، بسط المهنيين معاناتهم والتهديدات التي يتعرضون لها بسبب انتمائهم النقابي، وكذا الخروقات التي يعرفها القطاع بالمدينة، وفي هذا الصدد تم التطرق إلى حالة حجز سيارة أحد المهنيين وإيداعها مرآبا عموما بدل المحجز العمومي، بسبب ما يتمتع به صاحب الكريمة من نفوذ في المدينة، على حد تعبير المهني . كما أشادوا بالتدخل الأخير للسلطة من أجل الحد من الظاهرة، إذ أفلحت جهودها عن توقيف 72 ( خطافا ) وطالبوا بضرورة استمرار عملياتها في محاربة الظاهرة وديمومتها، على اعتبار العدد الهائل من أصحاب النقل السري. وطرقهم الملتوية للإستمرار في عملهم غير المشروع. وقد قدمت التنسيقية باسم المهنيين، مطالب للسيد الرئيس، من أجل النهوض بمحطات سيارات الأجرة، عبر تخصيص أماكن جلوس للمسافرين بالمحطات، وتشجيرها من أجل خلق محطات تضفي جمالية على المدينة عكس ما يلاحظ في أغلبها اليوم، وإحداث محطات جديدة سواء في المدار الحضري للمدينة أو القروي، وإحداث مقرات أمنية بالمحطات لحماية المسافرين والمهنيين، وإعادة هيكلة بعض الطرق المتضررة. وقد وعد السيد النائب البرلماني أعضاء التنسيقية بنقل معاناتهم إلى قبة البرلمان والتنسيق مع السلطات المختصة إقليميا لمحاربة ظاهرة النقل السري، والعمل على إشاعة الحريات النقابية بدل تقييدها . يشار إلى أن التنسيقية كانت قد عقدت ندوة صحفية يوم الجمعة 31 ماي 2013م حضرتها منابر إعلامية ورقية وإلكترونية بالمدينة