أمام التنامي الفج لظاهرة النقل السري، بمدينة القصر الكبير قررت التنسيقية الإقليمية للجامعة الوطنية لمهني النقل بالعرائش المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الاحتجاج خلال الفترة الممتدة من 26 إلى 31 ماي الجاري، وذلك للغياب شبه التام لمراقبة رجال الأمن امام هذه الظاهرة التي تتزايد يوما بعد يوم وفي محطات يعرفها العادي والبادي، خصوصاً أنها تضر بالمهنيين المرخص لهم قانونياً. وفي تصريح للسيد محمد المتوكل الكاتب الإقليمي للتنسقية أكد بأن التنسيقية الاقليمية للجامعة الوطنية لمهنيي النقل، قامت بمراسلة الجهات الوصية والمعنية بمحاربة الظاهرة، بدءا بالسيد رئيس الهيئة الحضرية بالقصر الكبير، والسيد رئيس مفوضية الأمن بالقصر الكبير، والسيد باشا المدينة، والسيد عامل صاحب الجلالة على الاقليم عبر البريد وذلك بعد المعاناة التي أصبح يعيشها مهنيو النقل جراء المزاحمة الكبيرة للنقل السري؛ لدرجة أصبح معها المهني لا يوفر حتى المصاريف اليومية والتي تقدر بحوالي 130 درهما يوميا من خلال تعبير بعض المتضررين. واستنكر مهنيو التنسيقية التضييق النقابي الممارس من طرف السلطات المحلية التي قامت بنزع لافتات "الاحتجاج" التي علقت ببعض محطات المدينة وذلك تعبيراً عن إمتعاضهم من الوضعية التي وصل إليها القطاع، خصوصا وأن التنسيقية قامت بإخبار السلطات المعنية بالمدينة والإقليم بهذه المحطة النضالية، من المستفيد إذن من النقل السري؟؟ مادامت السلطات تحارب العمل القانوني وتتغاضى عن العمل غير المشروع. يقول أحد المهنيين. وبعد كل ما سبق وأمام التضييق النقابي من جهة، و أضرار النقل السري على مهنيي القطاع من جهة أخرى تعلن التنسيقية عزمها القيام بخطوات نضالية أخرى، تسبقها ندوة صحفية، ستستدعي فيها كل المنابر الاعلامية بالمدينة سواء الورقية أو الالكترونية؛ لتسلط فيها الأضواء على معاناة مهنيي النقل مع النقل السري.