تجول 200 سيارة أجرة من الصنف الأول شوارع مدينة ورزازات يوميا، منذ الاثنين الماضي وإلى ال21 من الشهر الجاري، احتجاجا على ما وصفه المحتجون ب«التضييق» و«الأوضاع المزرية» لعموم سائقي هذا الصنف من الطاكسيات، في ظل ما وصفه بيان صادر عن المكتب المحلي للنقابة الوطنية لمهنيي سيارات الأجرة بالمغرب، التابع للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، توصلت «المساء» بنسخة منه، ب»تجاهل» جميع نقط الملف المطلبي «إرضاء» لجهات نقابية، حسب لغة البيان نفسه، وعدم التعاطي الإيجابي مع ملف شغيلة هذا القطاع، الذي تم «تسييسه» رغم طابعه الاجتماعي المحض، لارتباطه بشكل مباشر بالقوت اليومي لهؤلاء المهنيين. وتنطلق المسيرة، التي تستغرق ثلاث ساعات، من محطة سيارات الأجرة في اتجاه مفوضية الأمن، ثم باشوية المدينة وتسير في اتجاه العمالة وتنتهي إلى نقطة انطلاقها في المحطة، في «تعبير سلمي»، حسب مصادر نقابية ل«المساء»، من المهنيين ودعوة للجهات المسؤولة من أجل رفع «الحيف» عنهم، بعدما تم التراجع عن الالتزامات والوعود التي قدمها لهم والي الجهة في أحد الاجتماعات، والتي على رأسها السماح لهم بنقل الزبناء من وإلى المدينة نحو الأحياء الهامشية، إضافة إلى وضع علامات «طاكسي كبير»، التي وضعت في كل من محطة الريحان -الجامعة -تاماسينت -تاصومعت بأمر من والي الجهة، يقول البيان نفسه. وندد البيان بما اعتبره «استمرار الفوضى» في قطاع النقل في المدينة، بما في ذلك العديد من الاختلالات التي تقوم بها بعض وسائل النقل الأخرى، منها سيارات النقل المزدوج، إضافة إلى النقل السري، «الذي يتكاثر كالفطر»، وفق مضمون البيان نفسه، والتي تزيد من «التضييق على أرزاق مهنيي النقل لسيارات الأجرة من الصنف الأول». وأضاف البيان أن ما أفاض كأس المهنيين هو «إغراق» المدينة بعربات «الديباناج»، التي تهدف أساسا إلى «احتجاز» الطاكسيات وإرهاب المهنيين، وهو ما يعني «تجويع» أسرهم والزج بهم في متاهات اجتماعية صعبة. وجاء في البيان أن السلطات المحلية طرحت بعض الاقتراحات، غير أنها تظل «عقيمة» و«يستحيل» تطبيقها كإعادة الانتشار والتذويب.. وهي حلول غير ممكنة وغير منطقية، حسب البيان. ويعتزم المهنيون مباشرة العمل في الخطوط التي كان قد وافق عليها والي الجهة، وفق البيان نفسه، ابتداء من ال21 من الشهر الجاري، تاريخ انتهاء المسيرات الاحتجاجية الحالية.