أصدرت 11 نقابية وجمعوية ممثلة لقطاع سيارات الأجرة الصغيرة في الجديدة بيانا تعلن فيه عزمها على الدخول في إضراب ابتداء من السابعة صباحا من يوم غد الأربعاء ووقفة أمام عمالة الجديدة ومسيرات في أهم شوارع المدينة، من أجل المطالبة بمحاربة تجوال سيارات الأجرة الكبيرة داخل المدار الحضري في كل الطرق. وجاء في البيان، الذي توصلت به «المساء»، أن سائقي سيارات الأجرة الكبيرة اكتسحوا المدار الحضري، متحدين السلطات الأمنية وسلطات العمالة، حيث أصبحت جميع الانطلاقات تعمل داخل المدينة (انطلاقات الجديدة، مولاي عبد الله، آزمور ، الدارالبيضاء وزاوية سيدي اسماعيل).. وسجل بيان الجمعيات والهيآت النقابية «استمرار سيارات الأجرة الكبيرة في التجوال في جميع شوارع مدينة الجديدة»، الأمر الذي اعتبروه «تضييقا على أرزاق سائقي سيارات الأجرة الصغيرة»، والذي أصبح ينذر ب»الكارثة» التي لا يتوقع أحد عواقبها. ووصفت الجمعيات و الهيآت النقابية هذه الوضعية ب»الخطيرة». كما حذر سائقو ومهنيو سيارات الأجرة سلطات الوصاية من وقوع صراعات بين مهنيي سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة في مدينة الجديدة. وكانت نقابة سائقي وأرباب الطاكسيات الكبار (في الجديدة)، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، قد أصدرت بيانا تطالب فيه بالسماح لهم بالعمل داخل المدار الحضري للمدينة، وهو البيان الذي كانت قد أصدرته النقابة المذكورة عقب لقاء كان قد جمعها مع الخليفة الأول لعامل الإقليم ومع رئيس الهيئة الحضرية وخليفته ورئيس الدائرة الثالثة للأمن الوطني، وناقشوا خلاله مجموعة من المشكل التي يتخبطون فيها، وضمنها طلبهم العمل داخل المدار الحضري. وجاء هذا الطلب -حسب البيان الذي تتوفر «المساء» على نسخة منه- بعد أن سجلوا «تحرك بعض سيارات الأجرة الكبيرة القادمة من مناطق أخرى داخل المدار الحضري وبحرية تامة». كما سجل البيان عدم تطرق مدونة السير الجديدة لمثل هذه المخالفات التي أضرّت بالمدخول اليومي لمهنيي القطاع. كما سجل البيان «انتشار ظاهرة النقل السري عبر الدراجات النارية، التي أصبح أصحابها يصولون و يجولون في كل شوارع وأزقة المدينة لجلب الركاب من خارج المحطات دون حسيب ولا رقيب».. ولهذه الأسباب، قام سائقو وأرباب سيارات الأجرة الكبيرة بالاحتجاج لطلب الاشتغال داخل المدار الحضري.