تخوض التنسيقية الاقليمية للجامعة الوطنية لمهنيي النقل المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب برنامجا نضاليا ضد التنامي المخيف لما يسمى بالنقل السري، حيث انطلقت أيام الاحتجاج المقررة من 24 ماي إلى غاية 31 منه، انطلقت بحمل ملصقات داخل سيارات الأجرة وتعليق لافتات بمكان اشتغالها أي محطات الوقوف، تتضمن عبارة " الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، التنسيقية الاقليمية للجامعة الوطنية لمهنيي النقل تحتج على تنامي ظاهرة النقل السري" وستختم هذه الأيام الإحتجاجية بتنظيم مائدة مستديرة حول هذه القضية. لكن هذا الفعل النضالي السلمي أزعج البعض، فحاولوا إقباره منذ بدايته، حيث عمدوا إلى تخويف وتهديد السائقين وأعضاء المكتب النقابي لأجل نزع هذه اللافتات، علما أن المكتب النقابي قام بوضع إخبار لدى المجلس البلدي ولدى الباشوية بخصوص حمل الملصقات وكذا تعليق اللافتات. فصباح يوم السبت 25 ماي، قام أحد أعوان السلطة بنزع لافتة من محطة مدرسة ابن خلدون، ومحاولة آخرين إزالة لافتة سيدي عبد الله المظلوم، وبعد اللقاء الذي عقده بعض أعضاء المكتب النقابي مع باشا المدينة تفهم وضعية المحتجين، ليبقى الاحتجاج ساري المفعول، لكن في عشية اليوم نفسه، قام ثلاثة أشخاص ممن هم محسوبون على قطاع النقل بإزالة اللافتة الموجودة بمحطة المرينة وتمزيق لافتة ثانية بمحطة ابن خلدون بعد أن انتُزِعت الأولى ، وقد تمت محاولة ضرب أعضاء النقابة الذي التزموا الصمت مستغربين من فعلهم هذا، مما يوحي كونهم مستفيدين من تنامي الظاهرة، وقد شبه أحد السائقين هؤلاء الذين يمزقون اللافتات مثل أصحاب الدكاكين، الذين بدل أن يستغلوا دكاكينهم، يعرضون بضاعتهم على الرصيف ويحتلونه، فأي ضرر يسببه الاحتجاج لهؤلاء، وهل يملكون سيارات النقل السري؟ أم أن الإتاوات تجمع وتقدم لبعض من لا ضمير لهم قصد غض الطرف عن الظاهرة على حد تعبير عدد من المشتغلين بالقطاع . وإذا كانت هذه اللافتات التي اختارها المكتب النقابي كتعبير حضاري يستنكر بواسطتها ما لحق مهنيي النقل من ضرر حاصل عليهم ،فما هو إذن الدافع وراء التحركات المشبوهة التي يقوم بها البعض من أجل التضييق على العمل النقابي ؟