بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف ، نظمت الجمعية الإسلامية زوال الأحد 24 فبراير 2013 بقاعة فاس للأفراح مهرجان الزفاف الجماعي لفائدة اليتيمات والمعوزات من ساكنة القصر الكبير حيث عرف الحفل، حضور عدد كبير تجاوز الستمائة من منخرطات ومدعمات الجمعية و من أقارب العرائس والعرسان وعدد من ممثلي هيئات المجتمع المدني وممثلي الهيئات العمومية وكذا الصحافة. وحسب الهيئة المنظمة، فإن النسخة الثالثة من هذا المهرجان، الذي أقيم تحت شعار الآية الكريمة: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون "، يهدف إلى ترسيخ هذه المودة والرحمة من خلال تمكين الأزواج من دورات تكوينية في مجال الثقافة الأسرية، إضافة إلى التوعية القانونية والدعم النفسي والصحي من جهتها، اعتبرت، رئيسة القسم النسوي بالجمعية أن تشجيع الشباب على الزواج و العفة هو من أولى أهداف هذا العرس الجماعي، زيادة على إعطاء نموذج لزفاف الغير المكلف على غرار الأعراس التي أصبحت مكلفة و باهظة، إضافة إلى انطلاق الحفل على الساعة الثانية زوالا والختم مع التاسعة ليلا على عكس الأعراس التي تبتدئ متأخرة وتنتهي بعد منتصف الليل الشيء الذي يغيب عن أعرافنا وتقاليدنا المغربية. و قد كان للحضور موعد مع فرقة الإخلاص للمديح القادمة من طنجة للمدح والتغني بالمبعوث رحمة للعالمين مرسخين في أناشيدهم قيم التكافل الاجتماعي التي كان يحث عليها الرسول عليه الصلاة والسلام. و في جو من البهجة والتها ليل والتكبير والكثير من الحب الإنساني الذي جمع الحاضرات في قاعة الحفل، تقدمت العروسات الإحدى عشر إلى منصة الزفاف، وسط الحضور محتفية في حميمية كأنهن أخواتهن، أبنائهن وحفيداتهن . في نهاية الحفل قدمت الجمعية الإسلامية شواهد تقديرية لمجموعة من الأشخاص الذين ساهموا في إنجاح هذا العمل الخيري، و توزيع كل ما تحتاج إليه العروسات في تجهيز بيوتهن وتمكينهن من الملابس \"الشوار\" بكامله، فكل عروسة تأخذ حقيبتها، كما هي عادة المغاربة في الاهتمام ببناتهم وكل هذا تم بتدخل محسنين ومنخرطين ومدعِّمين في العمل الجمعوي عامة والجمعية الإسلامية خاصة. وفي لحظة مغادرة العروسات للقاعة والذهاب رفقة أزواجهن إلى الفندق، كان لابد من ذكر الوصية التي تحث على حسن المعاشرة الزوجية وتطبيق ما جاء في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته الزوجية، لهؤلاء الفتيات في موعظة تفضلت بها إحدى العضوات بالجمعية. تفرق موكب العرائس في جو من الأهازيج والأمداح والذكر والدعاء بمباركة هذه الزيجات على الساعة التاسعة ليلا، ضاربين موعدا في السنة المقبلة مع أزيد من إحدى عروسا إن شاء الله.