يجد قائد المنتخب المغربي لكرة القدم لاعب الوسط حسين خرجة نفسه أمام مسؤولية جديدة عندما يقود منتخب بلاده الأولمبي في دورة الألعاب الأولمبية في لندن. ولم يأت استدعاء خرجة إلى صفوف المنتخب الأولمبي كأحد لاعبين اثنين فوق السن القانونية (23 عاماً)، من فراغ بل عن قناعة كبيرة من مدربه الهولندي بيم فيربيك الذي رأى في القائد المحارب للمنتخب الأول عنصراً مفيداً للاعبين الواعدين في المنتخب الأولمبي. وقال خرجة في هذا الصدد: "أنا فخور باستدعائي إلى صفوف المنتخب الأولمبي، لم أكن أنتظر هذه الدعوة لأسباب كثيرة، لكن فيربيك اتصل بي وسألني عن امكانية مشاركتي في الأولمبياد فلم أتأخر في تلبية الدعوة، وبطبيعة الحال أسعى إلى تشريف الكرة المغربية في العرس الأولمبي وتلميع صورتها بعد خيبة الأمل الكبيرة في بطولة أمم افريقيا مطلع العام الحالي في الغابون عندما خرجنا من الدور الأول". وأوضح خرجة: "فيربيك مدرب كبير، سبق له تدريب أستراليا في كأس العالم عام 2010 وقاد المنتخب المغربي إلى الأولمبياد بعد عامين فقط من استلامه المهمّة. لقد شكّل منتخباً رائعاً وأنا سعيد بتواجدي معهم وسأبذل كل ما في وسعي من أجل تقديم الأفضل". وأضاف متوسط الميدان المغربي: "يملك (فيربيك) علاقات جيدة مع اللاعبين وهو أمر جيد، أعتقد بأنّ الفضل يعود إليه كثيرا لأنه يعتني باللاعبين الشباب والواعدين". وتابع خرجة: "أعتبر نفسي أخاً لجميع اللاعبين، سأحاول مدّهم بخبرتي وأنا هنا لمساعدتهم فقط من أجل تقديم عروض جيدة، فقد أبانوا عن قوتهم وقدراتهم لأنهم تأهلوا إلى الأولمبياد من دوني. إنها المرة الأولى التي ألعب فيها إلى جانب هؤلاء اللاعبين الواعدين الذين لا يقلون أهمية عني، فالعديد منهم يملكون خبرة كبيرة من خلال اللعب في بطولات إسبانيا وفرنسا وهولندا". وأثبت خرجة عن علو كعبه مع المنتخب الأول منذ عام 2003 وقاده باقتدار إلى المباراة النهائية لكأس أمم أفريقيا التي أقيمت في تونس عام 2004 قبل أن يخسر أمام البلد المضيف 1-2، كما أنه توّج هدافاً لمنتخب بلاده في كأس أمم أفريقيا الأخيرة برصيد 3 أهداف إلى جانب الأنغولي مانوشو والغابوني بيار إيميريك أوباميانغ والزامبيين إيمانويل مايوكا وكريستوفر كاتونغو والإيفواري ديدييه دروغبا والمالي شيخ تيديان دياباتيه. وأوضح خرجة الذي انتقل حديثاً إلى صفوف العربي القطري قادماً من فيورنتينا الإيطالي: "إنها المرة الأولى التي يشارك فيها لاعبو المنتخب المغربي الحالي في الألعاب الأولمبية، نتمنى أن نقدّم بطولة جيدة، نعرف بأنّ الأمر سيكون صعباً جداً، لكن بامكاننا التأهل إلى الدور الثاني". ويلعب المغرب في المجموعة الرابعة إلى جانب هندوراس التي يواجهها في غلاسكو غداً الخميس واليابان التي يلاقيها في نيوكاسل بعد ثلاثة أيام وإسبانيا على استاد أولد ترافورد في مانشستر في الأول من آب/أغسطس. وقال خرجة الذي دافع عن ألوان أندية عدّة في إيطاليا أبرزها روما وسيينا وجنوى وإنتر ميلان وفيورنتينا: "لسنا خائفين من إسبانيا ولا أعتقد بأنها المنتخب الأفضل في الدورة الحالية. أعرف بأنهم أحرزوا كأس العالم وكأس أوروبا للشباب (تحت 19 عاما) في أستونيا مطلع الشهر الحالي وكأس أوروبا في أوكرانيا وبولندا، لكنني أعتقد بان اليابان وهندوراس منتخبان جيدان جدا". وأضاف لاعب العربي القطري: "في كل بطولة كبرى، المباراة الأولى هي الأكثر أهمية، ولذلك يتعين علينا الفوز على هندوراس". ويخوض الأولمبي المغربي، وصيف بطل أفريقيا، النهائيات الأولمبية للمرة السابعة بعد أعوام 1964 و1972 و1984 و1992 و2000 و2004، وتبقى أفضل مشاركة له عام 1972 في ميونيخ عندما بلغ الدور الثاني بحلوله ثانياً في المجموعة الأولى إثر تعادله مع الولاياتالمتحدة صفر-صفر وخسارة أمام ألمانياالغربية صفر-3 وفوز على ماليزيا 6-صفر لكنه خرج بثلاث هزائم متتالية أمام الاتحاد السوفياتي صفر-3 والدنمارك 1-3 وبولندا صفر-5.