طموح كبير يتملك عناصر المنتخب المغربي يطمح المنتخب الأولمبي المغربي، إلى الذهاب بعيداً في مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية المقرَّرة في لندن من 27 تموز/يوليو الحالي إلى 12 غشت المقبل. ويمتلك وصيف بطل القارة السمراء الأسلحة اللازمة لتخطّي الدور الأول على الأقل على اعتبار أن القرعة أوقعته في المجموعة الرابعة إلى جانب هندوراس التي يواجهها في غلاسكو في 26 الحالي واليابان التي يلاقيها في نيوكاسل بعد ثلاثة أيام وإسبانيا على استاد أولد ترافورد في مانشستر في الأول من غشت. كما أن تشكيلة «أسود الأطلس» بقيادة المدرِّب الهولندي بيم فيربيك مُدجَّجة باللاعبين المحترفين في القارة العجوز وبلغ عددهم 16 لاعباً مقابل لاعبَيْن محليِّين هما مدافعا المغرب التطواني محمد أبرهون، والفتح الرباطي عبد اللطيف نصير. ويعقد الأولمبي المغربي آمالاً كبيرة على قائد المنتخب الأول حسين خرجة الذي كان أحد لاعبَيْن فوق سن 23 عاماً مع مهاجم قيصري سبور التركي نور الدين أمرابط، والأخير بدوره تُعلَّق عليه الآمال بالنظر إلى المؤهِّلات الفنية العالية التي يتمتَّع بها وسرعته الكبيرة، ما دفع غلطة سراي التركي إلى التعاقد معه قبل أيام ولمدَّة 5 أعوام قادماً من مواطنه قيصري سبور، بالإضافة إلى مهاجم خيتافي الإسباني عبر العزيز برادة الذي كان له دور كبير في التأهُّل إلى الأولمبياد، علماً بأن غيابه كان مؤثراً في المباراة النهائية للتصفيات القارية بسبب عودته إلى صفوف فريقه بموجب اتفاق مع الاتحاد المغربي. ومن بين العناصر التي تنتظر منها الجماهير المغربية قيادة منتخب بلادها إلى أدوار متقدِّمة في المسابقة المهاجم الجديد لسبورتنغ لشبونة البرتغالي زكريا الأبيض وإدريس فتوحي (إيستر الفرنسي) وعبد الحميد الكوثري (مونبلييه الفرنسي) وزكريا برغديش (لنس الفرنسي) وعماد نجاح (أيندهوفن الهولندي). كما استدعى فيربيك بشكل مفاجئ نجم بريشيا الإيطالي الواعد عمر القادوري الذي حصل لتوِّه على رخصة من الاتحاد الدولي (فيفا) للعب للمغرب رغم أنه لم يشارك في التصفيات، بيد أن تألّقه مع فريقه دفع الأندية الإيطالية إلى التهافت للاستفادة من خدماته خصوصاً يوفنتوس وبارما وميلان ونابولي. وكان هدّاف المنتخب مهاجم أولمبيك آسفي عبد الرزاق حمد الله أبرز الغائبين عن التشكيلة على الرغم من مساهمته الكبيرة في التأهُّل، إذ تمّ استبعاده من قبل فيربيك ما وضعه تحت انتقادات شديدة من وسائل الإعلام المحلية والجماهير المغربية، كما يغيب صانع ألعاب المنتخب الأول ومونبلييه يونس بلهندة بسبب الإصابة. ويخوض الأولمبي المغربي النهائيات للمرة السابعة بعد أعوام 1964 و1972 و1984 و1992 و2000 و2004، وتبقى أفضل مشاركة له عام 1972 في ميونيخ عندما بلغ الدور الثاني بحلوله ثانياً في المجموعة الأولى إثر تعادله مع الولاياتالمتحدة (0-0) وخسارته أمام ألمانياالغربية (0-3) وفوزه على ماليزيا (6-0) لكنه خرج بثلاث هزائم متتالية أمام الاتحاد السوفياتي (0-3) والدنمارك (1-3) وبولندا (0-5). وكانت المشاركة الأولى للمغرب عام 1964 وخسر مباراتيه في المجموعة الثانية (0-6) أمام المجر التي تُوِّجت باللقب لاحقاً و (1-3) أمام يوغوسلافيا. وغابت الكرة المغربية عن الأولمبياد 12 عاماً قبل أن تحجز بطاقتها إلى لوس أنجلوس عام 1984 وخرجت من الدور الأول بحلولها ثالثة في المجموعة الثالثة بعد خسارتين أمام ألمانياالغربية والبرازيل بنتيجة واحدة (0-2) وفوز على السعودية (1-0). ولم تختلف الحال في المشاركة الرابعة في برشلونة 1992 فودَّع منتخب المغرب من الدور الأول بحلوله رابعاً وأخيراً في المجموعة الثالثة بخسارتين أمام السويد (0-4)وباراغواي (1-3) وتعادل مع كوريا الجنوبية (1-1). كما تعرَّض إلى 3 هزائم في دورة سيدني 2000 وخرج من الدور الأول وكانت أمام تشيلي (1-4) وكوريا الجنوبية (0-1) وإسبانيا (0-2)، وفشل أيضاً في دورة أثينا عام 2004 بحلوله ثالثاً في المجموعة الرابعة بتعادل سلبي مع كوستاريكا وخسارة أمام البرتغال (1-2) وفوز على العراق بالنتيجة ذاتها.