تتجه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لإقامة المباراة الدولية الودية للمنتخب الأول و المقرر أن تجمعه بمنتخب بوركينا فاصو يوم 29 فبراير الجاري بالعاصمة الرباط، بعد أن كانت التوقعات الأولية موزعة بين الملعبين الجديدين بمراكش و طنجة في ظل تأخر افتتاح ملعب أكادير. ولم تتصل مصالح الجامعة بإدارتي مركبي طنجة و مراكش من أجل برمجة المباراة التي تجمع بين منتخبين ودعا معا النسخة 28 لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم منذ الدور الأول، مما يرجح إجراءها بملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط لأول مرة منذ التحاق البلجيكي إيريك غيريتس على رأس الإدارة التقنية للمنتخب الوطني، علما أن مساعده الفرنسي دومنيك كوبرلي سبق له أن أجرى لقاء رسمبا هناك أمام إفريقيا الوسطى ضمن مرحلة التصفيات القارية. واستفاد ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله نسبيا من فترة توقف منافسات البطولة «الاحترافية» التي دامت قرابة 40 يوما و اضطرار الفتح الرباطي و الجيش الملكي لخوض مباراتيهما بدوري «تحدي الأمل – شالانج» على أرضية ملعب مولاي الحسن بحي النهضة حيث تحسن عشب الملعب و استعاد اخضراره المفتقد مؤخرا جراء الضغط الكبير الذي يتعرض له. وتفضل الجامعة برمجة المباراة بالرباط لتفادي الضغط الجماهيري المتوقع بمراكش و طنجة في أعقاب خيبة أمل الغابون. ويواصل غيريتس الذي لم يستقر بالمغرب سوى يومين قبل أن يستقل أول طائرة متجهة لأوروبا لمواصلة مهمة متابعة مباريات لاعبين مغاربة مزدوجي الجنسية في محاولة لإقناعهم بحمل القميص الوطني. وانتقل غيريتس بعد أن تابع مباراة مونبوليي مع بريست التي عرفت مشاركة يونس بلهندة و أحمد القنطاري نحو هولندا، و بالضبط لمدينة ألكمار شمال أمستردام للالتقاء بالشاب أدم ماهر ثم لإيطاليا لتجديد الاتصال بمصطفى الكبير الذي كان في وقت سابق ضمن اللائحة الموسعة للفريق قبل أن يتعرض للإصابة، ثم يعود لفرنسا لمجالسة لاعبي موناكو ناصر بارزيت و نبيل ديرار ثم لاعب مونبوليي كريم ايت فانا. وينتظر أن يؤخر غيريتس الكشف عن لائحة المنتخب الجديدة إلى غاية اجتماعه برئيس الجامعة علي الفاسي و اطلاعه على التقرير التقني الموسع الذي يتضمن الحصيلة و التطلعات المستقبلية حيث ينتظر أن يشدد رئيس الجامعة وفق ما قال على أمر تدوين إلزامية المناداة على اللاعبين الجاهزين. من جهة أخرى اقترب المنتخب الأولمبي من التعرف على منافسه في المباراة الدولية الودية ليوم 28 فبراير و الذي لن يكون منتخبا وطنيا بعد أن ضيعت الجامعة فرصة مواجهة الأولمبي الإسباني حيث تبدو الاتصالات جد متقدمة مع فريق فولهام الإنجليزي و فريق فيليم تيلبورغ الهولندي في ظل انشغال منتخبات آسيا بالمرحلة الأخيرة من التصفيات و حسم منتخبات أوروبا لمواعيدها قبل عام على الأقل و صعوبة التواصل مع الجامعات الإفريقية المنشغلة بأمم إفريقيا للكبار.