رغم إسناد تنظيم البطولة إلى غينيا الاستوائية والجابون قبل سنوات طويلة ، لم تكن استعدادات الاستضافة قد اكتملت حتى الساعات الأخيرة قبل انطلاق فعالياتها اليوم السبت. وعلى مدار يوم أمس الجمعة ، تحول استاد "لاميتي" بالعاصمة الجابونية ليبرفيل إلى خلية تعج بالنشاط والعمل الكثيف. وظهرت مركبات البناء الثقيلة وهي تدفع بأكوام الرمل لتزيلها من مناطق عدة بينما انشغل مئات المتطوعين بوضع اللمسات الأخيرة على الاستعدادات في الاستاد الذي يبدأ في استضافة نصيبه من مباريات البطولة بعد غد الاثنين عندما يلتقي المنتخب الجابوني المضيف مع منتخب النيجر في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة. وتنطلق فعاليات البطولة اليوم في غينيا الاستوائية عندما يلتقي منتخب غينيا الاستوائية صاحب الأرض نظيره الليبي في المباراة الافتتاحية بمدينة باتا. وبينما تبدو الاستعدادات على ما يرام وفي الطريق الصحيح بمدينتي باتا ومالابو في غينيا الاستوائية استعدادا لاستضافة مباريات المجموعتين الأولى والثانية على التوالي ، يتعين على المنظمين الشعور بالقلق من الأوضاع الخاصة باستاد لاميتي في ليبرفيل والذي أنشئ حديثا. ويبدو المستطيل الأخضر لهذا الاستاد بحالة جيدة كما شهد في نوفمبر الماضي المباراة الودية التي فاز فيها المنتخب البرازيلي على نظيره الجابوني 2/صفر. ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في المنطقة المحيطة والتي تشبه منطقة إنشاءات ضخمة حيث يعمل العمال على مدار اليوم للانتهاء من المباني المتاخمة للاستاد. وبطول الطرق المؤدية للاستاد ، يعمل الجنود بسرعة فائقة في طلاء الحوائط بينما يقوم عمال آخرون بغرس بعض النباتات في الأرض حتى يبدو الطريق لطيفا. وزار الرئيس الجابوني علي بونجو هذا الاستاد أمس الأول الخميس ليتابع بنفسه سير الاستعدادات علما بأن حكومة بونجو سبق لها أن أكدت على دعمها التام لاستضافة البطولة.