يبدو ان حراسة مرمى المنتخب المغربي اصبحت مرة اخرى موضع سؤال ، سيما مع اصابة المياغري . لكن ومع لعبه لمباراة ودية امام الجمعية السلوية في الاسبوع الماضي ، ارتاح بال الجمهور مما يعني على انه سيكون جاهزا للعرس القاري . لكن ونحن على بعد اقل من شهر من افتتاح كاس امم افريقيا بغينيا الاستوائية والغابون ، فان اللائحة النهائية التي شارفت على الظهور ، و التي ستضم فقط اسم ال 23 لاعبا الذين اقتنع بهم اريك غريتس ، ومن بينهم ثلاثة حراس ، لم تظهر بعد ملامح الحارسين الآخرين اللذان سيرافقان المياغري . فمن هما هذان الحارسين ؟ اذا كان نادر المياغري قد عاد فهذا ينم على انه سيكون لا محالة متواجدا وبرسمية مطلقة ، لكن الحارسين الآخرين اي الثاني ، والثالث يبقى امر حضورها غير محسوم . كثيرون هم الحراس الذين تلقوا استدعاء الناخب الوطني خلال فترة اشرافه على اسود الاطلس ، فهناك احمد محمدينا من اولمبيك خريبكة والذي حظي بفرصة الاستدعاء لعدة مناسبات ، واللعب في مبارتين امام النيجر ، واوغندا ، اضافة الى حارس الفتح الرباطي عصام بادة الذي لم يلعب ولو مباراة واحدة ، والذي يتالق مع فريقه هذا الموسم ويتصدر معه الدوري المغربي للمحترفين . تشكيلة غيريتس عند مجيئه او بمعنى اصح عند تكليف مساعدة كوبرلي بالمهمة الى حين انتهاء ماموريته مع الهلال السعودي كانت تشهد حضور اسم الحارس الحالي لباس جيانينا اليوناني كريم فكروش ، والذي كان لمدة ليست بالقليلة الحارس الثاني للمنتخب المغربي ، لكنه خاض فقط مباراة واحدة معهم كرسمي كانت امام انغولا مع روجي لومير . حارس آخر حظوظه في التواجد تبقى كبيرة هو حارس اوغسبورغ الالماني محمد امسيف ، لكونه لعب المباراة امام الكاميرون في دورة ال جي الودية ، هذا دون نسيان رسميته مع فريقه في الآونة الاخيرة . حراس مرمى محليين آخرين متالقون هذا الموسم بامكانهم اخذ مكانهم مع كتيبة الاسود ، كانس الزنيتي الذي ساهم مع المغرب الفاسي في التتويج بلقب الكاف ، وكاس العرش ، وخالد العسكري حارس عرين شباب الريف الحسيمي ، والذي يدافع عن مرماه ببسالة ، والمرتبة التي يحتلها الفريق تؤكد ذلك . اضافة الى حراس آخرين كالكيناني من المغرب التطواني ، زهير العروبي من النادي القنيطري ، وعبد الاله باغي حارس اولمبيك آسفي . الدوريات الاجنبية بدورها تعرف حراسا مغاربة ، بمقدورهم أخذ مكان داخل اسوار المنتخب ، كحارس المنتخب الاولمبي المغربي وكيفيلي الفرنسي ياسين الخروبي ، والذي تحدثت انباء خلال الدورة الاقصائية المؤهلة للالعاب الاولمبية عن متابعة غيريتس له . وهناك ايضا حارس ايندهوفن المخضرم خالد سينوح والذي قد تشفع له خبرته بان يتشرف بالدعوة ، اضافة الى محمد امين لوكومت العداني حارس لخويا القطري ، والذي يبقى ملفه معقدا لابعد الحدود لكونه وحسب مدرب المنتخب الوطني يتعرض لضغوط من ناديه منعته من تلبية الدعوة في مباراة السنغال ، ودورة ال جي الوديتين . غيريتس هو من سيفك شفرة هذا الملف . فهل ستشهد لائحة الحراس مفاجآت ام انها ستشهد الاسماء الكلاسيكية التي كانت حاضرة طوال مشوار التصفيات ؟ كل ما نتمناه أن يكون الحارس الثاني والثالث في المستوى المطلوب لأن منافسة مثل كأس إفريقيا للأمم تتطلب جاهزية كاملة في كل الخطوط خصوصا حراسة المرمى التي يعتبرها المختصون نصف الفريق تقريبا.