ظهرت مشاكل في الأيام الأخيرة تؤكد وجود اختلالات كثيرة تعصف بحلم التنظيم المشترك وبفكرة الفيفا أصلا بتنظيم مونديال مشترك قوامه ثمانية وأربعين منتخبا. وحسب الأنباء القادمة من الولاياتالمتحدةالأمريكية فإن عددا من الأصوات تعارض التنظيم المشترك وترى ان أمريكا قادرة لوحدها على تنظيم النهائيات لوحدها دون الحاجة إلى بلدان مساعدة في التنظيم. وحسب الأرقام الحالية فإن امريكا تتوفر على 137 ملعبا وهو عدد كبير يؤكد قوة البنية التحتية الأمريكية سواء تعلق الأمر بالملاعب أو شبكة الطائرات الخارجية والداخلية والقطارات والطرق السيارات وغيرها التي تعتبر الأضخم في العالم. ويرى معارضو التنظيم المشترك من الجانب الأمريكي ان الأخيرة تملك تجربة رائدة في التنظيم لأكبر البطولات سواء في كرة القدم أو رياضات أخرى. كما تعترض التنظيم المشترك صعوبات أخرى يبقى من بين أبرزها مشكل الهجرة فالمكسيكيون ممنوعون من دخول التراب الأمريكي والأمر ذاته بالنسبة لكندا، إذ يحول قانون الهجرة في البلدين على تقنين دخول المكسيكيين إلى كنداوأمريكا، بل إن الأخيرة تنوي بناء جدار عازل يقف سدا منيعا أمام تسرب الآلاف من المكسيكيين إلى أمريكا بحثا عن فرص أكثر للعمل. أما الأعظم في معيقات التنظيم المشترك فهو قضية التصفيات التأهيلية للمونديال، ففي حال رجحت كفة أمريكا والمكسيك وكندا لتنظيم مونديال 2026 فإن صعوبات ستواجه منطقة الكونككاف في تحديد المتأهلين عن هذه القارة إلى مونديال 2026. لوائح الفيفا تفرض على تأهل مباشر للدول المنظمة لنهائيات المونديال، مما قد يعيق التصفيات بحكم قلة عدد المنتخبات المتصارعة في هذه القارة على مقاعد المونديال. ويبقى الحل الوحيد لحل هذه المعضلة دمج تصفيات الكونككاف مع تصفيات أمريكا الجنوبية الأمر الذي قد يساهم في حل هذه الجانب الشائك المذكور سلفا. يذكر أنه لحد الساعة يعتبر الملف الأمريكي والمكسيكي والكندي، الملف الوحيد الذي تقدم رسميا بتنظيم مونديال 2026 في ظل تردد دول مثل المغرب وإسبانيا ونيوزيلاندا واستراليا وكازاخستان وكولومبيا عن الإعلان رسميا على طلب استضافة البطولة.