هي أبعد ما تكون عن كونها مباراة كلاسيكية, فالجزائر وتوجو يلتقيان للمرة الأولى منذ 16 عاما. آخر مباراة كانت ودية في القاهرة وفازت بها توجو بهدف وحيد. لكن مباراة الجولة الثانية للمجموعة Dمن بطولة أورانج كأس أفريقيا للأمم 2013 هي أبعد ما تكون عن المباريات الودية. في الحقيقة هي مواجهة بين فريقين فقدا الفوز في المباراة الأولى في اللحظات الأخيرة، الجزائر خسرت من جارتها تونس بهدف في الوقت بدل الضائع، فيما خسرت توجو الديربي الغرب إفريقي من كوت ديفوار في الظروف نفسها. ويعرف الخاسر قي هذه المباراة أنه سيحزم أمتعته ويودع البطولة. وتركت الخسارة أمام تونس أثرا على الفريق الجزائري خاصة بعد النتيجة الغير متوقعة. الجزائريون ظنوا أنهم أعدوا فريقا جاهزا للذهاب بعيدا في البطولة إلا أن أداء ثعالب الصحراء في أرض الملعب جاء بمثابة الصدمة. وتحمل المدرب البوسني وحيد خليلودزيتش مسئولية الهزيمة قائلا "هذا خطأي أنا"، لكن الرسالة لم تصل. ولتفهمه لظروف البلاد حاول المدرب حماية لاعبيه، مضيفا أنه يتحمل مسئولية اختيارات اللاعبين. ويتوقع الكثيرون أن تحدث تغييرات في التشكيلة وربما في الخطة في المباراة المقبلة. وسيكون المدرب مطالبا بإعادة تشكيل الهجوم ليضم هلال سوداني وإسلام سليماني الذين ظهرا بشكل جيد، حيث شارك الثنائي في 11 من الأهداف ال15 التي سجلها المنتخب في ظل وجودهما، بالإضافة لخمسة تمريرات حاسمة. ويبدو الهجوم القوي ضرورة مع الدفاع المتماسك، وسيكون على دفاع ثعالب الصحراء مراقبة إيمانويل أديبايور، مهاجم توتنهام الذي حاول التسجيل بلا كلل أمام كوت ديفوار ويبدو دوما خطيرا في تحركاته داخل منطقة الجزاء. ورغم أن خليلودزيتش أكد أن لن يراقب قائد توجو بشكل خاص فمن المؤكد أن يكلف السعيد بلكالم بهذه المهمة. أما توجو الفريق الذي لم يسبق له تجاوز الدور الأول لبطولة كأس أفريقيا للأمم من قبل فوصلت إلى جنوب أفريقيا بسمعة الفريق الذي يثير المشاكل. وأمام كوت ديفوار احتاج الأمر للمية حاسمة من جيرفينيو ليحرم توجو من حصد أي نقطة من المباراة. ولو كانت النتائج السابقة يعتمد عليها فمن الأفضل عدم توقع أي نتيجة لهذه المباراة. البعض يتوقع الفوز ولم يحققه، والبعض الذي كان ينتظر الهزيمة ظهر بشكل أفضل.