في موسم من المفروض أن تأخذ فيه العصبة الاحترافية (التي تعقد أول اجتماعاتها بداية الأسبوع المقبل) زمام الأمور على مستوى تدبير وتسيير البطولة الوطنية، مازالت الارتجالية السمة الغالبة على القرارات التنظيمية من لدن أصحاب القرار في الكرة الوطنية. برمجة مباريات الكأس والبطولة أثارت الكثير من القيل والقال بسبب غياب الاستباقية واضعة الفرق الخارجة مبكرة من كأس العرش أمام بداية موسم استثنائية. ومن المنتظر أن تستمر البرمجة في إثارة جدل واسع، إذ ستتزامن مباريات الجولة الرابعة، المقررة بين العاشر والحادي عشر من شهر أكتوبر المقبل، مع أجندة الفيفا ومباراتي المنتخب الوطني الأول أمام كل من كوت ديفوار إعداديا وغينيا الاستوائية برسم إقصائيات كأس العالم 2018، في مشهد غريب تدور في الكرة على ملاعبنا الوطنية في الوقت الذي تتوقف فيه على مستوى البطولات العالمية. فما اعتقدناه كان حلا استثنائيا عند برمجة مباريات الدورة الأولى للبطولة الاحترافية في نفس أسبوع رحلة المنتخب الوطني إلى ساوتومي وبرينسيبي، أصبح شيئا اعتياديا في البرمجة الوطنية، ينضاف إلى ما أصبحنا نتعامل معه كمكتسبات على غرار التنافس على كأس العرش خارج إطاره الزمني الصحيح. تخبط البرمجة، وما يثيره من تكسير لإيقاع اللعب، الضعيف أصلا، في منافساتنا الوطنية، قد يتضخم أكثر فأكثر في حال فشلنا في استباق ما هو قادم، خاصة أن المنتخب المحلي يسير نحو التأهل إلى منافسات كأس إفريقيا للمحليين التي قد تربك برمجة بداية العام المقبل.