يواصل ثلاثة عدائين من ذوي الاحتياجات الخاصة، اعتصامهم المفتوح أمام مقر وزارة الشباب والرياضة، وذلك احتجاجا على ما أسموه «تهميشا لمطالبهم المشروعة أسوة بزملائهم الأبطال»، ويتعلق الأمر بكل من العداءة مريم النوري، العداء عز الدين النويري ووزميله طارق الزلزولي. وتحدثت العداءة مريم النوري البطلة البارا أولمبية في مسافة 1500 متر، قائلة، إنها رغم كونها شرفت الرياضة الوطنية وتحديدا رياضة ألعاب القوى على المستوى الدولي والعالمي، لكنها لم تنل من التشريف سوى التهميش من المسؤولين عن القطاع الرياضي حول مطالبها، وأضافت أنها ستواصل اعتصامها الذي دام لقرابة شهر حتى تبلغ رسالتها إلى من يهمه الأمر وأنها لن تبارح مكانها حتى تتحقق مطالبها، وهو التوجه ذاته، الذي سار عليه زميلها العداء عز الدين النويري، البطل البارا أولمبي وصاحب الرقم قياسي في رياضة رمي الجلة، حيث أوضح في تصريح إعلامي، أن الجهاز الوصي على رياضة ألعاب القوى حكم عليه وزميليه بالإعدام عندما أهدر حقهم المشروع، بعدما توصلوا بوعود سابقة من قبل محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة السابق، تقضي بإدماجهم بسلك الوظيفة العمومية، فور عودتهم من المشاركة في إحدى التظاهرات الرياضية، قبل أن يضيف أنه رفقة زميليه أصدروا بيانا يهددون من خلاله بإحراق ذواتهم في حال عدم الاستجابة لمطالبهم. وحول المطلب الرئيسي للعدائين الثلاثة، أوضح طارق الزلزولي، بطل بارا أولمبي في مسافة 1500 متر، أنه رفقة زميليه يطالبون بالتوظيف طبقا لمقتضيات الظهير الشريف، والذي ينص على ضرورة توظيفهم كباقي الرياضيين الذين حصلوا على ألقاب دولية، وأنهم منذ 2011 يناضلون من أجل تحقيق مطالبهم، قبل أن يتم رفض طلبهم من قبل الجهاز الوصي، يضيف الزلزولي، بعد توصل الوزارة بجواب من رئاسة الحكومة يلغي مرسوم التوظيف. وأضاف العداء طارق في حديثه، أنه اضطر رفقة زميليه إلى الاستغناء عن المشاركة في بطولة العالم لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة التي ستحتضنها العاصمة القطرية، الدوحة، في الفترة الممتدة بين 22 و31 أكتوبر المقبل، خصوصا في ظل معاناتهم من الاحتياجات المعيشية اليومية.