قال زكرياء العلوي، الحارس السابق للمنتخب الوطني والكوكب المراكشي لكرة القدم، والمدرب الحالي لحراس مازيمبي الكونغولي، إن الأخير سيبحث عن تفادي الهزيمة بتطوان ، خلال مواجهة المغرب التطواني ضمن دوري أبطال إفريقيا، مضيفا أن الفريق الكونغولي صعب المراس بميدانه. وأضاف العلوي، في حوار مع ”الصباح الرياضي”، أنه يتابع مباريات الكوكب والمنتخب الوطني باستمرار، محذرا من الاستخفاف بمجموعة المنتخب المغربي في إقصائيات كأس إفريقيا 2017. وتمنى العلوي أن يعمل يوما ما بالمغرب، إذ سبق له أن درب حراس المنتخب في كأس العالم 1998 بفرنسا. وفي ما يلي نص الحوار: كيف دبرت مرحلة ما بعد الاعتزال؟ بعد أن غادرت الكوكب المراكشي سنة 1995، وأنهيت مسيرتي الكروية، التحقت بالديار الفرنسية لدراسة التدريب، وعملت هناك لمدة 12 سنة. الآن، ومنذ سنة ونصف وأنا أشتغل في إفريقيا مدربا لحراس مرمى تيبي مازيمبي الكونغولي، رفقة المدرب الفرنسي كارتورو. هل تتابع الكرة المغربية؟ أتابعها من حين إلى آخر، أركز على متابعة الكوكب المراكشي، فريقي الذي تربيت بين أحضانه ولدي معه ذكريات لا تنسى. بعد التحاقي بمازيمبي أصبحت أتابع الفرق المغربية المشاركة في المنافسات الإفريقية من قبيل المغرب التطواني والرجاء والوداد، استعدادا لمواجهة محتملة معها. ما تقييمك لمسيرة الكوكب هذا الموسم؟ الفريق لديه لاعبون جيدون ومدرب ذكي جدا، يلعب بنهج يناسب مؤهلات لاعبيه، وأنا سعيد جدا أن الكوكب ينافس ضمن فرق المقدمة في الموسمين السابقين، وأتمنى مسيرة موفقة لصديقي هشام الدميعي، فهو إطار شاب يستحق كل الخير. ألا تفكر في العودة إلى المغرب؟ سبق أن اشتغلت مدربا لحراس مرمى المنتخب الوطني سنة 2008 رفقة المدرب هنري ميشيل، وعدت بعدها إلى الديار الفرنسية، ومنذ ذلك الحين لم أتلق اتصالا من أي فريق في المغرب. عقدي مع مازيمبي سينتهي في نهاية السنة، أنا مستعد للعمل في بلدي إذا أتيحت لي الفرصة، وأتمنى أن يعطى الوقت الكافي للمدربين، فلا يمكن التكوين في موسم واحد، وكل مدرب يحتاج الوقت لترجمة أفكاره. منتخب 86 نواته تكونت في ست سنوات بالجيش الملكي وفي الكوكب، المجموعة التي كنت ضمنها، أتذكر أننا صعدنا من فئة الشباب، وعملنا مع المرحوم العماري ثم عبد الخالق اللوزاني، قبل أن تظهر ثمار العمل بإحراز البطولة. كيف تقيم أداء المنتخب الوطني في الفترة الراهنة؟ أنا مغربي وطبيعي أن أتابع مباريات المنتخب باستمرار، أتمنى له حظا سعيدا في الإقصائيات الإفريقية. الكل يظن أن المغرب يوجد في مجموعة سهلة، غير أنها صعبة ويجب الاستعداد بشكل كبير لكل مباراة. تابعت العديد من لاعبي الرأس الأخضر، فهم يملكون مؤهلات كبيرة ولديهم عناصر تمارس بفرنسا، كما أن منتخب ليبيا لن يكون منافسا سهلا. كيف هي الأجواء داخل مازيمبي؟ البطولة الكونغولية مختلفة تماما عن فرنسا والمغرب، وهي أكثر صعوبة. فالبنيات التحتية ضعيفة والتنقلات طويلة، وبالنسبة إلي تبقى تجربة جيدة لأن مازيمبي فريق كبير، وهو مثل منتخب، إذ يضم عدة لاعبين كثر من البلدان الإفريقية، كما أن حضور الفريق بالمنافسات الإفريقية، يتيح لي الاحتكاك مع فرق إفريقية كبيرة. وضعتكم القرعة في مجموعة المغرب التطواني، كيف تتوقع المواجهة؟ وضعنا مخططا خاصا بدور المجموعتين، فمازيمبي صعب المراس في ملعبه، إذ لم نخسر بميداننا منذ سنتين في جميع المنافسات، لذا نركز على مبارياتنا خارج الميدان، ولذلك سنعتمد نهجا دفاعيا أمام المغرب التطواني بميدانه، وسنبحث عن تفادي نتيجة سلبية. بالخصوص المباريات الأخرى، سنحاول تحقيق الفوز بميدان الهلال السوداني، أما الفريق المصري فلا نتوفر على معلومات كثيرة عنه، غير أنه تأهل بجدارة ويجب الاحتياط منه. بخصوص المغرب التطواني أظن أن مباراتيه خارج الميدان أمام الهلال السوداني وسموحة المصري، ستكونان حاسمتين، وبحكم أن الهلال لا يحقق نتائج جيدة خارج الميدان، ستكون الفرصة أمام الفريق التطواني لكسب المواجهة بتطوان، سيما أن الفريق لديه مهارات تقنية جيدة. أجرى الحوار: عادل بلقاضي (مراكش)