سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم (الجولة الثانية): المغرب التطواني «المنقوص» من أبرز دعائمه يكتفي بالتعادل أمام مازيمبي ويعقد مهمته في مجموعته *الفريق المغربي حصل على أول نقطة في المسابقة ومدربه لوبيرا متمسك بحظوظ التأهل إلى دور نصف النهاية
بعد أن أضاع فريق المغرب التطواني لكرة القدم برسم أولى مباريات دوري كأس عصبة الأبطال الإفريقية فوزا في المتناول خارج الديار أمام مضيفه فريق سموحة المصري، كان ممثل المغرب الوحيد في المسابقة الإفريقية، مطالبا بالفوز على فريق تيبي مازيمبي من الكونغو الديمقراطية، الذي أصبح على رأس أحسن الفرق الإفريقية، والذي يضم في صفوفه أزيد من عشرة لاعبين ينتمون لمختلف المنتخبات الإفريقية.، والذي كان مساندا من جالية الكونغو الديمقراطية المقيمة بالمغرب . الفريق التطواني دخل هذه المباراة وهو كله طموح لتجاوز خسارة المباراة الأولى، لاسيما وأنه كان مؤازرا بجماهيره الغفيرة، لكنه وجد أمامه فريقا منظما، ومنضبطا تكتيكيا. ومع البداية حاول هجوم المحليين الضغط على مرمى الحارس روبير كيديابا، الذي لم يختبر بالشكل المباشر في هذه المباراة، حيث كانت محاولات أصحاب الأرض إما جانبية أو عالية في وقت كان الحارس التطواني محمد اليوسفي يقظا خلال شوطي المباراة. وقد شهدت المباراة تنفيذ عدة ضربات زوايا من الجانبين، غير أن دفاع الفريقين كان يكسر مثل هذه التهديدات وأيضا تلك المحاولات، التي كانت تأتي من الضربات الثابتة، التي استفاد منها الفريق الكونغولي كثيرا لكنه لم يستغلها. وعرفت المباراة دخول اللاعب ياسين لكحل بعد أن حمل قميص الوداد البيضاوي، وكاد في آخر لحظات المباراة أن يوقع هدفا كان المغرب التطواني في أمس الحاجة إليه غير أن قذفته مرت عالية، وقبله أظهر مرتضى فال عن علو كعبه حين أخرج كرة من المرمى بعد أن انهزم الحارس محمد اليوسفي. وعلى العموم، فالنتيجة، التي آلت إليها هذه المباراة كانت منصفة للطرفين، وتبقي الباب مفتوحا لممثل كرة القدم الوطنية في هذه المسابقة شريطة الفوز في مباراته القادمة على الهلال السوداني، التي ستجرى بملعب سانية الرمل بعد أسبوعين. ورغم أن المغرب التطواني جمع نقطة واحدة من أول مباراتين في دور المجموعتين لا يزال مدربه الاسباني سيرجيو لوبيرا يتمسك بفرصة بلوغ نصف النهائي. وقال لوبيرا في الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة: «كنا نرغب في تحقيق الفوز خاصة أننا نلعب على أرضنا وأمام جمهورنا، وقد قدمنا أداء جيدا، وأتيحت لنا عدة فرص للتسجيل لكن الحظ لم يكن معنا». وأضاف: «الفريق المنافس لم يأت للنزهة وأتيحت له عدة فرص خطيرة استبسل الدفاع وحارس المرمى في إبعادها». وقال لوبيرا أيضا: «التعادل يبقى نتيجة لا بأس بها .. النتيجة ليست سيئة خاصة أن فارق النقاط عن المركز الثاني يبلغ نقطتين ويتبقى أمامنا أربع مباريات ونحن مطالبون بأن نستغل المباراة المقبلة أمام المتصدر الهلال لكي نحقق أول فوز». ودافع لوبيرا على إشراكه اللاعب ياسين لكحل، الذي لم يكن ضمن التركيبية الأساسية لطوشاك في الموسم الماضي. وأشار في كلامه إلى غياب مهاجم عن الفريق، والصعوبات التي واجهها في ظل وجود 18 لاعبا فقط لديه. ومن جانبه، أبدى المدرب الفرنسي باتريس كارطرون تقديره لعطاء لاعبيه، وروح الفريق، التي تميزوا بها في جميع دقائق المباراة، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الفريق التطواني يلعب جيدا داخل ملعبه، وأنه كان يستحق الفوز في مباراته الأولى بالإسكندرية. وفي رده لسؤال وجهته جريدة « العلم «، قال إنه من الصعب التكهن بالفريقين المرشحين للتأهل لنصف النهاية، وأكد أن ذلك قد يحسم إلى آخر دورة من دوري هذه المجموعة، التي تضم إضافة إلى فريقه، فريق سموحة المصري والهلال السوداني، وهي فرق إضافة إلى فريق المغرب التطواني لم تتأهل إلى هذا الدور بمحض الصدفة بل عن جدارة واستحقاق يقول مدرب تيبي مازيمبي. وعن المجموعة الأولى أيضا، فاز فريق الهلال في وقت سابق من أول أمس الأحد بأم درمان على ضيفه سموحة بهدفين نظيفين حملا توقيع كل من نصر الدين عمر أحمد (د 52) ونزار حامد ناصر (د 81). وتصدر الفريق السوداني في أعقاب الجولة الثانية الترتيب المؤقت للمجموعة الأولى بأربع نقاط، فيما تجمد رصيد الفريق المصري عند ثلاث نقاط وتراجع إلى المركز الثاني. ويستضيف فريق المغرب التطواني في الجولة الثالثة فريق الهلال السوداني يوم 26 يوليوز الجاري، على أن يرحل فريق مازيمبي يومين قبل ذلك (24 يوليوز) إلى الإسكندرية لملاقاة فريق سموحة.