يدشن المغرب التطواني منافسات دوري المجموعتين لعصبة الأبطال الأفارقة لكرة القدم، اليوم(الأحد)، عندما يواجه فريق سموحة المصري، بملعب برج العرب بالإسكندرية، انطلاقا من التاسعة والنصف مساء. ويعول الفريق التطواني، بقيادة مدربه الإسباني سيرخيو لوبيرا، على افتتاح مبارياته في دوري المجموعتين بانتصار على حساب خصمه المصري، من أجل تعبيد الطريق نحو التأهل إلى نصف نهائي العصبة الإفريقية، وإعادة الاعتبار للجماهير المغربية، خاصة في ظل بقائه ممثلا وحيدا للكرة المغربية في هذه المسابقة، ورهانه على تمثيلها على نحو أفضل، بعدما خرج منها الرجاء البيضاوي، منذ دور ثمن النهاية. وفيما يطمح «الماط» إلى انتزاع الفوز على حساب الفريق المصري، باعتبار أن ذلك يشكل خطوة هامة في طريق التأهل للمربع الذهبي، فإنه ملزم، بالمقابل، باتخاذ الحيطة والحذر، وخوض اللقاء بحكمة وذكاء وجدية أكثر، مع عدم استصغار الخصم، بداعي «حداثة عهده بالمشاركة القارية وإحدى مفاجآت الأدوار الإقصائية»، علما أن المنافس المصري يتمتع بمعنويات مرتفعة، بعد إطاحته بفرق قوية، وهي الأهلي الليبي وإنيمبا النيجيري وليوبار الكونغولي. وهو ما يعيه مدرب الفريق التطواني، بكل تأكيد، ويجعله متضمنا لوصاياه الاستراتيجية تجاه لاعبيه. وبينما سيكون المغرب التطواني في مواجهة سموحة المصري محروما من خدمات لاعبه نصير الميموني، بسبب جمعه إنذارين في المنافسة الإفريقية، فإن جميع لاعبيه الأساسيين سيكونون حاضرين في هذه المقابلة، بمن فيهم الهداف محسن ياجور الذي يرغب، من خلال مشاركته، ورغم توقيعه عقدا مع فريق قطر القطري، إلى توديع جماهيره التطوانية بالمساهمة في تحقيق نتيجة إيجابية، ولم لا التسجيل والعودة بفوز ثمين من قلب مصر. ويقود مواجهة سموحة و»الماط» طاقم تحكيم من تونس، مكون من يوسف السرايري في الوسط، ومساعديه أنوار حميلة وماجد رحومة، مقابل اعتماد سليم الجديدي حكما رابعا، وتعيين الليبي عبد الحكيم ابراهيم مندوبا للمباراة، المقرر إجراؤها بدون جمهور، بحكم الأوضاع الأمنية المتردية في مصر. وأكمل المغرب التطواني تحضيراته لهذه المباراة بخوض ثلاث حصص تدريبية موزعة بين حصتين في القاهرة وواحدة بالاسكندرية، بعدما شدت بعثته الرياضية المتكونة من 35 فردا، الرحال صوب مصر، منذ يوم الأربعاء الماضي، في حين سيعود وفد الفريق التطواني إلى المغرب يوم الثلاثاء المقبل، بعدما يكون أجرى حصة تدريبية بمصر، بعد غد الاثنين، أي بعد يوم واحد على المباراة الرسمية ضد سموحة. وكانت القرعة قد وضعت الفريق التطواني ضمن المجموعة الثانية، إلى جانب كل من مازيمبي الكونغولي والهلال السوداني، فضلا عن سموحة المصري، وهي الفرق التي تبدو صعبة المراس، لكن الممثل المغربي بمقدوره أن يحجز لنفسه إحدى بطاقتي التأهل عن مجموعته نحو المربع الذهبي، في حال خوض مبارياته بنفس الجدية اللازمة والتحدي الملحوظ خلال مبارياته الإفريقية السابقة.