رفض لاعبو النادي المكناسي لكرة القدم إجراء الحصة التدريبية لأول أمس (الاثنين) ، احتجاجا على تأخر صرف مستحقاتهم المالية وتردي ظروف الممارسة بالنادي. وأفادت مصادر من النادي المكناسي أن اللاعبين يطالبون بصرف أجور أربعة أشهر مازالت عالقة في ذمة النادي، إضافة إلى منح عشر مباريات، ومنح التوقيع، التي يعود بعضها إلى الموسم الماضي بالنسبة إلى أغلب اللاعبين. وأكدت المصادر نفسها أن اللاعبين لم يجدوا مخاطبا، في ظل رفض مديرة النادي الرد على مكالماتهم، كما عمدت إلى برمجة تقنية في هاتفها المحمول لتجنب الرد على اتصالات عميد الفريق عادل حليوات، الذي وجد نفسه في موقف حرج تجاه اللاعبين. وأضافت المصادر أن بعض اللاعبين أصبحوا يفكرون في اللجوء إلى الجامعة لطلب فسخ عقودهم طبقا للقانون، الذي يسمح لكل لاعب لم يتسلم راتبه لثلاثة أشهر أن يطلب فسخ عقده، لكنهم يخشون على ضياع مستحقاتهم العالقة. وأضافت المصادر نفسها أن الفريق المكناسي أصبح في عزلة في المدينة، بسبب الصراعات والتجاذبات السياسية. وبينما تعذر الاتصال بمديرة النادي لمعرفة موقفها من إضراب اللاعبين، أكد مصدر مسؤول أن الفريق يعاني كثيرا جراء رفض السلطات المحلية والجهوية والمنتخبين دعمه. وأضاف المصدر نفسه أن الرئيس عبد المجيد أبو خديجة دبر مصاريف الفريق لمناسبات سابقة، لكنه أصبح عاجزا عن مواكبة ذلك، وأنه يدفع ثمن مواقفه من سياسيي المدينة وسلطاتها، ما جر عليه وعلى الفريق مشاكل كبيرة، في ظل قلة الإمكانيات المخصصة للنادي. وأضافت المصادر نفسها أن أبو خديجة، أصبح بدوره غير راض عن أسلوب تدبير الشؤون اليومية للفريق، بعد أن طرد مديرة النادي من اجتماع عقده أخيرا مع اللاعبين. وأضافت المصادر أن المتتبعين لشؤون الفريق يريدون استفسار أبو خديجة عن مجموعة من الملفات، منها طريقة صرف منحة التوقيع لأحد اللاعبين الموسم الماضي كاملة (25 مليون سنتيم) واستثناء آخرين، رغم أنه لم يكن في التشكيلة الأساسية، وتسريح اللاعب محمد جواد هذا الموسم، وانتقاله في ظروف غامضة إلى اتحاد الخميسات، مشيرة إلى أن كثيرين لم يصدقوا الرواية التي تقول إن المدرب السابق فخر الدين رجحي هو من طلب تسريحه. وانعكست ظروف اللاعبين على وضعية الفريق في سبورة الترتيب، إذ مازال يصارع للإفلات من النزول إلى قسم الهواة.