هدّد وزير الرياضة التونسي، صابر بوعطي، خلال حوار أجراه مع جريدة التونسيّة بالتصعيد ضدّ الاتّحاد الإفريقي لكرة القدم و ذلك على خلفيّة قراراته الأخيرة المهدّدة بعقوبات قاسية تجاه كرة القدم التونسيّة. و قال صابر بوعطي في هذا الإطار “الوزارة قد تلجأ الى أعلى هرم رياضي في العالم ونعني بذلك ال«فيفا» وكذلك محكمة التحكيم الرياضي… سننتظر ما الذي سيحدث بالضبط ومن ثمة لكل حادث حديث… نحن غير قلقين إزاء هذه الوضعية لانّ الجميع في صفّنا و العالم بأسره شهد المظلمة التي تعرّضنا لها وسنمضي في الدفاع عن كرتنا وان لزم الامر سنقاضي رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم عيسى حياتو نفسه ولنا من الحجج والأدلة في أرشيفه وفي دفاتره القديمة لانّ المظالم التي تعرضت لها الكرة التونسية تحت وصاية هذا الاخير ليست بالأمر الجديد فالأندية التونسية والمنتخب عانت الأمرين منذ فترة طويلة ويبدو ان الوقت حان لردّ الإعتبار لأنفسنا… سندافع عن موقفنا كلّفنا ذلك ما كلّفنا وقد نضطرّ لمقاطعة أنشطة ال«كاف» والانسحاب من اللعب تحت لوائه لأنّ الامر تجاوز محيط الملعب وصار يتعلّق بسيادة تونس وبصورتها في كل العالم…“ قبل أن يضيف “سنضغط بكلّ الاساليب والطرق للدفاع عن حقنا المهضوم وقد نشكّل جبهة ضغط قويّة لإعادة حياتو إلى رشده لأنّنا لسنا البلد الوحيد الذي تضرّر من ممارساته فكلّ بلدان شمال افريقيا تعاني من نفس الممارسات والمضايقات… المغرب ومصر والجزائر وليبيا ندّدت بما حصل للمنتخب التونسي وهي على قناعة بأنّ عرب افريقيا مستهدفون لذلك ربّما نتفّق فيما بيننا على الانسحاب من «الكاف» وهذا قد يشكّل ضربة موجعة لحياتو وجماعته أمام أنظار العالم… رئيس ال«كاف» يمارس الميز العنصري ضد شمال افريقيا وهذا بشهادة الجميع وحتى روزنامة المواعيد القارية سواء للأندية أو للمنتخبات تتعارض مع مواعيد البطولات العربية فهي تضبط على مقاس بقيّة بلدان القارة…قد ننسحب ونكتفي باللعب في إطار محلي لأنّ سيادة تونس ومكانتها أهمّ من عضوية ال«كاف» ومن كأس افريقية تلعب في الكواليس“ و يبدو من هذا التصريح الأأخير أنّ الأمور مرشّحة للتصعيد أكثر بين الجامعة التونسيّة لكرة القدم و الاتّحاد الإفريقي لكرة القدم.