بات مؤكدا أن غينيا الاستوائية ستكون بديل المغرب لاستضافة كأس إفريقيا 2015. واتفق عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم مع مسؤولي هذا البلد على إقامة البطولة هناك، علما أن هذا البلد كان احتضن دورة 2012 مناصفة مع الغابون. واستغل عيسى حياتو الرئيس «التاريخي» ل»الكاف» منذ 1988 بالدار البيضاء علاقاته الشخصية و ربط الاتصال برئيس جمهورية غينيا الإستوائية تيودور أوبيانغ نغيما و قرر التنقل أمس الجمعة إلى مدينة مالابو من أجل عقد جلسة عمل هدفها إقناع رئيس هذا البلد، لكي يعيد تكرار تجربة استضافة غينيا الإستوائية و جارتها الغابون نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2012 بشكل مشترك. وأعلن عن هذه الزيارة المسؤول الإعلامي بجامعة غينيا الإستوائية لكرة القدم دافيد مونسي، لكن وزارة الرياضة هناك لم تصدر أي تعليق. وكانت أنغولا أعلنت على لسان نائب رئيس اتحاد كرة القدم جواو لوسيفيكوينو أن بلادها ليست مرشحة لاستضافة نسخة 2015 وقال لوسيفيكوينو إن تنظيم هذه البطولة خلال شهرين «أمر شبه مستحيل». وتنتهي اليوم السبت مهلة الأيام الثلاثة التي أعلنها عيسى حياتو في حواره الصحفي مع قناة فرنسية من أجل إيجاد بديل للمغرب في تنظيم كأس الأمم الإفريقية 2015 في مواعيدها الأصلية في ظل صعوبات لوجيستيكية إثر اتساع دائرة الرفض التي شملت أسماء كبيرة قالت «لا» لعرض «الكاف»، و يتعلق الأمر بكل من أنغولا و مصر والغابون و نيجيريا و تونس وقبلهم جنوب إفريقيا وغانا والسودان و كثير منهم قدم نفس دفوعات المغرب بخصوص التخوف من زحف فيروس إيبولا. في موضوع متصل عادت قطر لتتراجع عن تصريحات صحفية سابقة ليعلن رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم حمد بن خليفة آل ثاني أول أمس الخميس في بيان رسمي عن «استعداد بلاده للمساعدة على استضافة» كأس الأمم الإفريقية مشترطا توفير إجماع و تقديم طلب رسمي، بينما اضطر رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم «كاف» عيسى حياتو لاستغلال علاقاته الشخصية و انتقل أمس الجمعة إلى مالابو عاصمة غينيا الإستوائية من أجل ملاقاة رئيسها و إقناعه بقبول العرض، بينما كشف مصدر مطلع ل»المساء» أن حياتو فتح باب التفاوض مع غينيا بيساو أيضا رغم أنها لا تتوفر على بنيات تحتية مهمة. وأعلن رئيس الإتحاد القطري لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني في بيان نشر عبر موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» عن «استعداد قطر للمساعدة على استضافة كأس الأمم الإفريقية 2015 في مواعيدها المحددة 17 يناير و 8 فبراير»، لكنه أوضح في نفس الوقت «أن قطر لم تبلغ رسميا بطلب الاستضافة». وجاء هذا التصريح قرابة 24 ساعة بعد نفي نائب رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم سعود المهندي أية رغبة لقطر باستضافة كأس الأمم الأفريقية 2015، وذلك في رد على تقارير صحفية فرنسية رجحت إقامة البطولة القارية الإفريقية في الإمارة الخليجية. ورد المهندي على تلك التقارير الصحفية بقوله «هذا الخبر غير صحيح»، كما أبدى استغرابه للأمر بقوله «إنه غير منطقي أيضا». بالمقابل أكد رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم «استعداد قطر لتقديم أية مساعدة قد تطلب منه رسميا لاستضافة البطولة الإفريقية، وذلك للعلاقة المتينة التي تربطه بالسيد عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم وباقي أعضاء الأسرة الكروية الأفريقية ولسعي قطر دائما إلى لعب دور ريادي على صعيد المسيرة الكروية العالمية، كما كان قد حصل في مناسبات سابقة مثل استضافة قطر لبطولة كأس العالم تحت 20 سنة عام 1995، بعد أن تم سحب البطولة من نيجيريا بسبب تفشي مرض الكوليرا». وتسعى قطر التي حصلت على تبرئة الذمة من «الفيفا» حول ما أثير عن ظروف الحصول على حق تنظيم كأس العالم لأن تشكل كأس الأمم الإفريقية بداية 2015 بروفة لاستضافة مونديال 2022 في نفس المواعيد تقريبا.