أصبحت المباراة الودية التي كان من المقرر أن تجمع بين المنتخبين التونسيوالجزائري، في إطار استعدادات «الخضر» لمواجهة المغرب في الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا بغينيا الاستوائية والغابون 2012- مهددة بالإلغاء. وذكرت صحيفة «الهداف» الجزائرية أنه بسبب الأحداث الساخنة التي تعيشها تونس حاليًّا بعد هروب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، فإن الأنشطة الرياضية مجمدة حاليًّا هناك، الأمر الذي جعل المباراة مهددة بالإلغاء. وأكدت الصحيفة الجزائرية أن لاعبي المنتخب التونسي لا يتدربون حاليًّا منذ أسبوع، وتحديدًا منذ إجراء جولة من الدوري التونسي، وهو الأمر الذي من شأنه أن يجعلهم غير جاهزين للمواعيد الكروية القادمة التي تنتظر المنتخب التونسي، سواء في كأس أمم إفريقيا للمحليين التي ستحتضنها السودان بداية من 4 فبراير القادم أو لموعد مباراة الجزائر الودية بعدها بخمسة أيام. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أصبح محترفو تونس غير متحمسين تمامًا إلى خوض لقاء الجزائر والالتحاق بمنتخب نسور قرطاج، لسببين: أولهما أنهم يرون أنه لا داعي لذلك وتونس على عتبة الإقصاء من كأس أمم إفريقيا حيث لا يوجد أي رهان يجعلهم يلبُّون دعوة منتخبهم حاليًّا. أما الأمر الثاني فهو أزمة تونس، التي جعلت الكثير من اللاعبين المحترفين التوانسة يقررون نقل عائلاتهم من تونس نحو أوروبا، خوفًا على حياتهم مع الفوضى التي تعيشها تونس هذه الأيام. وينتظر الجهاز الفني للمنتخب الجزائري بقيادة بن شيخة ما سيقرره الاتحاد الجزائري في الأيام القليلة القادمة بشأن إقامة مباراة ودية بديلة للمباراة التونسية. من ناحية أخرى، قرر فوزي البنزرتي الانسحاب من تدريب المنتخب التونسي في الفترة المقبلة بعد 10 أيام من تعيينه، في مفاجأة لم تكن واردة على الإطلاق، لأن العرض الذي قدم إليه غير لائق، حيث إن ما يحصل للمدرب المحلي -على حد تعبيره- أمر غير مقبول، إذا ما قورنت مع الامتيازات والظروف التي يمنحها مسؤولو الكرة التونسية للمدربين الأجانب حين يتم استقدامهم.