يعيش المنتخب الجزائري حالة من الغليان قبل بضعة شهور عن المباراة المقررة ضد "أسود الأطلس"، كما خرج العديد من اللاعبين بتصريحات ساخنة أكثر سخونة من المباراة المرتقبة، ودعوا إلى الاستعداد الأمثل لانتزاع ثلاث نقاط..والتأكيد على أن الوصول إلى مونديال 2010 لم يكن بمحض الصدفة، وفي هذا الصدد بدا اللاعب الجزائري الدولي رفيق جبور مهاجم نادي أيك أثينا اليوناني واثقا من فوز منتخب بلاده على المغرب عندما يلتقي الفريقان نهاية مارس المقبل بملعب "5 يوليوز" بالعاصمة الجزائر في الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كاس أمم إفريقيا 2012 المقررة بغينيا الإستوائية والغابون. وقال جبور للإذاعة الجزائرية يوم الجمعة الأخير إن المباراة أمام المغرب ستكون صعبة لأنها مواجهة ديربي لكن المنتخب الجزائري يجب عليه الفوز للإبقاء على حظوظه في التأهل. وأوضح أنه يتعين على المنتخب الجزائري أن يكون على أتم الاستعداد وأن يدافع على سمعته كمنتخب تأهل للمونديال، متمنيا في نفس الوقت أن يسمح اللقاء الودي أمام تونس في التاسع من فبراير المقبل بالجزائر للمدرب بنشيخة بوضع الخطة المناسبة التي تسمح بتجاوز المغرب. ودعا جبور للعودة إلى الطريقة الجزائرية التي تعتمد على اللعب المفتوح والهجوم من أجل فك عقم الخط الأمامي التي ظلت تلازم المنتخب منذ أشهر عديدة. وقال "كنا نلعب بخطة دفاعية بحتة لتفادي الأهداف، وفي هذه الحالة يصعب عليك الوصول إلى مرمى المنافسين. ينبغي علينا أن نعود إلى الطريقة الجزائرية، لا بد من انتهاج اللعب الهجومي لأنه الوسيلة الوحيدة التي ستمكننا من فك عقدة عقم الهجوم". من جهة أخرى، أكد جبور أنه مرتاح مع فريقه أيك أثينا الذي يلعب الأدوار الأولى في الدوري اليوناني فضلا عن مشاركته في الدوري الأوروبي، إلا أنه ألمح إلى استعداده لدراسة العروض التي قد تصله من أندية أخرى. في موضوع آخر حذر بنشيخة مدرب المنتخب الجزائري من مغبة سقوط وسائل إعلام البلدين في الخطأ الذي حدث مع مصر في مباراة المنتخبين بأم درمان، ودعا إلى ضبط النفس والتعامل مع الأمور بحكمة، مؤكدا على أن المباراة عادية والأفضل هو من سيفوز، لكن بنشيخة جدد تأكيده على أهمية الفوز على المغرب، ويعتبر ثلاث نقاط هي الحل الوحيد للبقاء في المنافسة على تأشيرة العبور لدورة غينيا الإستوائية والغابون