أعرب مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، البلجيكي إريك غيريتس، عن تفاؤله بخصوص مستقبل النخبة الوطنية، مشيرا إلى أن اللاعبين يشعرون ب`»متعة كبيرة في اللعب في ما بينهم». وقال الناخب الوطني، خلال ندوة صحفية بمدينة بلفاست قبل المباراة الودية التي ستجمع بين المغرب وإيرلندا الشمالية، مساء يوم الأربعاء بملعب ويندسور بارك، «أنا مسرور للسلوك الجيد الذين أبان عنه اللاعبون والمناخ الرائع الذي يسود داخل المجموعة». وأضاف غيريتس، الذي سيقود أسود الأطلس لأول مرة منذ تعيينه من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على رأس الإدارة التقنية للمنتخب الوطني، أن هذه المباراة تعد اختبارا جيدا لتقييم مستوى اللاعبين»، كما ستمكننا من معاينة الأمور بطريقة أكثر وضوحا». وأكد الناخب الوطني، من جهة أخرى، أن منتخب إيرلندا الشمالية سيكون ندا قويا بالنسبة لأسود الأطلس، لا سيما وأن أسلوب اللعب الإيرلندي يرتكز على اللياقة البدنية والقوة الجسمانية. وذكر في هذا السياق، بالمباراة الكبيرة التي خاضها المنتخب الإيرلندي، مؤخرا، ضد نظيره الإيطالي ضمن التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية 2012. وأضاف أن هذه المباراة كانت مناسبة لتعزيز الدقة في الأسلوب الذي تنهجه العناصر الوطنية، معربا عن ثقته في مستقبل المنتخب الوطني خلال التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية 2012 المقررة في غينيا الاستوائية والغابون، وخصوصا بعد عودة أسود الأطلس بفوز ثمين من تانزانيا. وعرفت المباراة غياب منير الحمداوي ومبارك بوصوفة لدواعي الإصابة، حيث عبر غيريتس، في هذا الإطار، عن أسفه للغياب الاضطراري للحمداوي، واصفا إياه باللاعب الجيد ذي المواصفات العالية. ومن جهة أخرى، أكد غيرتس أن باب المنتخب الوطني سيظل مفتوحا في وجه لاعبي البطولة الوطنية والمحترفين بالخارج، الذين يستحقون حمل القميص الوطني، وفي هذا الصدد، أوضح أنه سيواصل عملية التنقيب في المغرب والخارج للبحث عن عناصر قادرة على إعطاء قيمة مضافة للفريق الوطني. وبخصوص المباراة المقبلة ضد منتخب الجزائر، قال غيريتس إنه من السابق لأوانه التطرق إلى هذه المباراة، غير أنه أشار إلى أن الضغط سيكون أكثر على الجزائريين. وبالعودة إلى العقد الذي يربطه بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أشار المدرب الوطني إلى أن اختياره العمل في المغرب كان «نابعا من القلب»، معربا عن ثقته في مؤهلات العناصر الوطنية. من جانبه، أشار مدرب المنتخب الإيرلندي نيجل وورثينغتون إلى أن اختيار الاتحاد الإيرلندي لكرة القدم للمغرب يعكس القيمة التي يحظى بها أسود الأطلس، مشيرا إلى أن المنتخب المغربي، المكون أساسا من لاعبين يمارسون في أوروبا، سيكون «محكا جيدا» للفريق الذي هو في طور البناء. وأضاف المدرب الإيرلندي أن عناصر المنتخب الوطني التي يقودها مدرب محنك، تتميز بلعبها الممتع والسلس. وفي هذا الإطار، لم يخف وورثينغتون إعجابه بالمهاجم المغربي مروان الشماخ، مضيفا أنه «لاعب جيد وسيخلق لنا عدة متاعب خلال المباراة يذكر أن مباراة الأربعاء الماضي تعد المواجهة الثانية بين منتخبي المغرب وإيرلندا الشمالية بعد مباراة عام 1986 في بلفاست، والتي انتهت بفوز إيرلندا الشمالية بنتيجة (2-1). ومن المقرر أن يجري المنتخب الوطني مباراة إعدادية ثانية في 9 فبراير المقبل بطنجة ضد المنتخب الليبي. وتندرج هاتان المباراتان الوديتان في إطار استعدادات المنتخب المغربي للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم في كرة القدم المقررة سنة 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية.