أكدت مصادر صحافية جزائرية أن محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وافق على طلب بن شيخة بالاستعانة بالمدرب عز الدين أيت جودي في الطاقم التقني للمنتخب الجزائري، وأكدت المصادر نفسها أن التحاق أيت جودي ب"العارضة الفنية"، للمنتخب الأخضر، جاء بسبب معرفته الكبيرة والدقيقة بكرة القدم المغربية من خلال إشرافه على العديد من الأندية الوطنية من بينها المولودية الوجدية وحسنية أكادير. وأضافت المصادر أن أيت جودي سيتم الاستعانة به من أجل تقديم تقارير عن اللاعبين المغاربة الذي سيتم استدعاؤهم لمباراة الجزائر خاصة المحليين منهم. ويعيش المنتخب الجزائري حالة من "الخوف" بسبب بدايته المتواضعة في مشوار تصفيات كأس أمم إفريقيا، إذ حقق تعادلا بميدانه وانهزم أمام منتخب إفريقيا الوسطى، وهو ما وضعه في الصف الأخير للمجموعة الرابعة بنقطة واحدة مناصفة مع المنتخب التانزاني، وأمام هذا الوضع أكد الطاقم التقني للمنتخب الجزائري أن الفوز على "أسود الأطلس" في مباراة مارس القادم المقررة بملعب "5 يوليوز" عوض ملعب البليدة الذي يخضع للإصلاحات، هو خيار وحيد لا محيد منه للبقاء في دائرة الصراع على بطاقة التأهل إلى نهائيات غينيا الإستيوائية والغابون، واعترف الطاقم التقني للمنتخب الجزائري بصعوبة المهمة أمام زملاء المهاجم مروان الشماخ، لكنه بدا واثقا من تحقيق الفوز خاصة أن المنتخب الجزائري سيلعب بميدانه، وفي هذا الصدد طالب عبد الحق بنشيخة بحضور 100 ألف متفرج لدعم "الخضر" ومساندتهم من أجل الخروج بثلاث نقاط، ويبدو أن المنتخب الجزائري استشعر خطورة لاعبي المنتخب المغربي، وبدأ يستعد لهم على أمل تحقيق حلم الحضور في نهائيات كأس إفريقيا للمرة الثانية على التوالي، ورأت معظم الصحف الجزائرية أن اللاعبين الجزائريين لن يرضوا بالهزيمة أمام المغرب لأنهم يروا أنفسهم الأحق بالفوز لكونهم "منتخب مونديالي" كان ممثل العرب الوحيد في كأس العالم بجنوب إفريقيا ويتطلعون لتزكية هذه النتائج والتأكيد على أنها لم تكن بمحض الصدفة. في موضوع متصل حذر اللاعب الدولي السابق لخضر بلومي، من اشتعال فتنة بين المغرب والجزائر بمناسبة مباراة المنتخبين في شهر مارس المقبل، وأكد بلومي في تصريح لموقع "العربية نت"، أن المباراة هي مجرد مواجهة في كرة القدم ولا يجب أن تخرج عن إطارها الرياضي، مشددا على ضرورة حفظ علاقة الأخوة والجوار التي تربط الشعبين المغربي والجزائري، وطالب بلومي بضرورة التصفيق للمنتخب الذي سيفوز بتشجيع المنهزم على مواصلة مشوار الإقصائيات إلى آخر لحظة. من جانب آخر فاز منتخب تانزانيا، الذي يتواجد ضمن المجموعة الرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2012 رفقة الجزائر والمغرب ومنتخب إفريقيا الوسطى، على نظيره الصومالي بثلاثة أهداف لصفر في مباراة الجولة الثانية من المجموعة الأولى لكأس "دول وسط وشرق إفريقيا"، ليتصالح مع أنصاره بعد الخسارة في الجولة الأولى أمام منتخب زامبيا بهدف لصفر باعتبار أن الدورة تجري بالعاصمة التانزانية دار السلام. ومن جهته، اكتفى المنتخب السوداني، منافس المنتخب الجزائري للمحليين في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقرر بالخرطوم خلال شهر فبراير المقبل، بالتعادل السلبي أمام رواندا ضمن المجموعة الثانية، علما بأن السودان كان قد انهزم في المباراة الأولى أمام منتخب زنزيبار بنتيجة هدفين لصفر. وأجري منتخب تانزانيا آخر مباراة ضمن تصفيات المجموعات يوم السبت أمام منتخب رواندا، في حين واجه منتخب السودان نظيره الإيفواري أمس الأحد. يذكر أن منتخب إفريقيا الوسطى يتصدر المجموعة الرابعة لإقصائيات كأس أمم إفريقيا لسنة 2012، بأربع نقاط مناصفة مع المنتخب المغربي بينما يتوفر كل من تانزانيا والجزائر على نقطة يتيمة تأت لهما من خلال تعادلهما بالجزائر في مباراة الجولة الأولى.