- كوورة بريس ما يقارب 3 سنوات قضاها محمد أوزين على رأس وزارة الشباب و الرياضة, 3 سنوات عجاف لم تحقق فيها الرياضة الوطنية أي قفزة للأمام كما كان يتبجح بذلك أوزين لما ثم تعيينه على رأس الوزارة , وزير كثير الكلام و قليل الأفعال, يتقن لغة الخشب كما يتقن الحديث بطلاقة و إظهار وطنية زائدة أمام العدسات.. في بداية الثلاث سنوات الفارطة يمكن أن نقول أن العلاقة بين أوزين و الجماهير المغربية كانت مثل السمن على العسل, حيث كان يرسم للمغاربة صورة وردية عن مستقبل الرياضة و عن ما سيقوم به من برامج و مخططات, لكن أيام العسل و إن كانت قليلة سرعان ما بدأت تفتر و تشوبها المشاكل ،حيث بدأ يظهر و بوضوح أن الرجل عديم الخبرة في المجال و لا يملك الجرأة الكافية ليرسو بسفينة الرياضة لبر الأمام ,حيث توالت الهفوات و الأخطاء التي كشفت لنا بجلاء أنه فعلا ليس الرجل المناسب لكرسي الوزارة. و قد وصلت في أيامنا الحالية هذه العلاقة إلى حد الانفصال, بعد أن طالبت الجماهير السيد الوزير بالرحيل و تقديم استقالته , لكن يبدو ان الأخير غير جاهز للقيام بذلك حيث بدأ في سلسلة من الإقالات داخل الوزارة و كأنه برئ من كل ما حصل و انه ليس إلا شماعة تعلق عليها إخفاقات مسؤولي الوزارة. مع أوزين أصبحنا بين الفينة و الأخرى نتفاجؤ بفضيحة في الوسط الرياضي, بل بين فضيحة و أخرى تظهر فضيحة و من المؤسف أن نودع سنة 2014 بفضيحة ليست كسابقاتها, فهذه المرة الفضيحة عالمية , فضيحة جعل من خلالها الوزير منشآت المملكة الرياضية التي تعتبر الثانية إفريقيا من حيث الجودة – جعلها – عبارة عن صورة كاريكاتورية في الصحافة العالمية, بعد أن تحول ملعب صرفت عليه 22 مليار فقط لإصلاحه لما يشبه ”المسبح” أو ” ضاية عوا ” كما سماه رواد مواقع التواصل الاجتماعي. مسكين هذا الوزير , الذي ضخ الملايير لإعادة تهيئة هذا الملعب فكان ضحية كاتبه العام بالوزارة … غلبان هذا الوزير, الذي كان ضحية لمدير مركب الأمير مولاي عبد الله … لا أحبتي القراء , ليس مسكينا ولا غلبانا بل إنه وزير فاشل , فليس الكاتب العام أو مدير المركب المسؤولان فقط, بل الكل يتحمل جزءا من المسؤولية عن الفضيحة و لذلك وجب محاسبتهم جميعا من أسفل الهرم إلى رأسه الذي يتواجد به الوزير محمد أوزين. لقد فشلت أيها الوزير… لقد فشلت في الامتحان الذي اختبرت به ,وها نحن قد أصبحنا مادة صحفية دسمة لمختلف وسائل الإعلام كي تتفنن في تحليلاتها وتقدم ما يحلو ويطيب لمشاهديها الذين تسعدهم حتما هفواتنا ……فمبروك لهم ؟ ولتكن شجاعا ولتقدم استقالتك قبل أن تتم إقالتك…