طنجة عروس الشمال التي تشهد أحداثا صاخبة ثائرة منذ مدة، عرفت شوارعها الهائجة اليوم 7 أكتوبر موجة غضب عارم, بعد أن خرج حشد من الجماهير من ملعب مارشان ، معبرا عن استيائه من مسيري الفريق، ضربا بالحجارة و تكسيرا لزجاج المحلات التجارية و السيارات. لم يلبث إلا أن يتحول إلى مواجهات عنيفة بينهم و بين قوات الشرطة التي تدخلت لمنع الشغب الناشب. و حينما احتدم الصراع، أصبحت الشعارات الصارخة تطالب بالتنحي الفوري لعادل الدفوف عن رئاسة اتحاد طنجة، و الذي خسر الخميس الماضي في الانتخابات التشريعية الجزئية. تاتي هذه الاحداث و الشوارع الطانجاوية لازالت تذرف دموع الجور و الفراق و تستعد لتشييع جنازة الفقيد احمد السقام الذي وافته المنية بعد ان اعتقل رفقة زوجته حين داهمتهم السلطات بتنفيذ حكم الافراغ بخصوص البيت الذي يلم شمل أسرتهما الصغيرة. وتجري في هاته الأثناء حملة إعتقالات موسعة بمنطقة القصبة بالمدينة القديمة تقوم بها مختلف الفرق الأمنية التابعة لولاية أمن طنجة حيث تم إعتقال حوالي 14 شخصا من المشتبه فيهم إلى حدود الساعة.