اجتمع المكتب الاقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بخريبكة تحت رئاسة السيد محمد امغار للتداول في وضعية التجار المزرية بعد معاناة القطاع مع الباعة غير النظاميين والاسواق العشوائية وتبعات الضرائب والجبايات، كما ناقش المجتمعون مشاكل عديدة أصدروا من خلالها بيانا شديد اللهجة توصلت خريبكة أونلاين بنسخة منه ،إذ شجب المكتب النقابي الوضع الذي آل إليه قطاع التجارة الداخلية بمدينة خريبكة بسبب الانتشار الواسع للقطاع الغير المهيكل والذي فرض حصارا على أغلب المحلات والمركبات التجارية ، وكذا الفواتير الثقيلة للضرائب المباشرة والغير المباشرة التي تنهك المشتغلين بالقطاع ، وندد بالسلوكيات المستفزة التي تنهجها إدارة الضرائب ووكالة المكتب الوطني للكهرباء بالإقليم المتسمة بالعدوانية والشطط من الجهة الأولى و الامتناع عن توزيع الفواتير و عدمية الاستقبال الجيد للتجار وتتسبب في قطع التيار الكهربائي دون سابق انذار. وقد حمل المكتب الاقليمي المسؤولية للسلطات االاقليمية والمحلية التي ظلت تتفرج على الوضعية دون اتخاذ الاجراءات المناسبة كما أشتكى البيان من غياب أي محاور لهم على ا لصعيدين المحلي والمركزي ، ونبه إلى خطورة ما يهدد القطاع بسبب هذا الوضع الغير صحي للممارسة مناشدا أعضاءه الاستعداد للنضال من أجل فضح العوائق و الخروقات والتصعيد في ممارسة الحق النضالي المشروع . جاء بعد ذلك الدور الريادي الذي مارسته النقابة في القيام بمسيرة الى عمالة الإقليم حاملة ملفها ألمطلبي بحوالي 120 تاجر ومهني، رافعة أمام خط المسيرة نعشا كتبت عليه عبارة: التاجر والمهني في ذمة الله ...المسيرة التي دامت حوالي الساعة والنصف بشكل حضاري دون مشاكل أو خروقات وتوجهت من أمام غرفة التجارة والصناعة والخدمات إلى باب مقر عمالة الإقليم حيث تم ترك النعش والانصراف بهدوء ،المسيرة حملت شعارات من قبيل : العمران فين حقنا من الوزيعة يا عامل الإقليم حتى حنا رعايا جلالة الملك نطالب بفك الحصار عن محلاتنا نطالب بإنعاش التجارة الداخلية انتقموا منا ضيعونا فنحن صامدين شي عندوا عشرة بقاعي شي ناعس ف السدة نطالب بالتغطية الصحية والتقاعد جاء كل هذا بعد لقاءات فاشلة مع باشا المدينة لذالك تتوعد النقابة بالتصعيد والإضراب المحلي الذي اصبح خيارا لا محيد عنه فقد أثار غياب الأمن بالمدينة بصفة واضحة لمدة تزيد عن ستة أشهر، سخط واستياء تجار و مهنيي المدينة فاحتجوا ، تنديدا: بتراكم الازبال في وسط المدينة ، بالفوضى العارمة التي أصبح يمارسها الباعة المتجولون دون رادع أو رقيب بظاهرة ربط الحمير التي تجر العربات في أهم شوارع المدينة مما زاد الوضع استفحالا، بانعدام الأمن والأمان بالغياب التام للسلطات المحلية بالإبتزاز الممارس من طرف أعوان السلطة بسياسة صم الآذان التي ينهجها عامل الإقليم اتجاه مطالب النقابة بغياب أدنى شروط الممارسة الصحيحة بلوبيات التجارة المتمثلة في الاسواق الممتازة بالمدينة التي فقدت كل مظاهر التمدن الحضارة بالضرائب والجبايات المجحفة في حق التجار أهكذا تدبر شؤون المدينة وسلامة وصحة سكانها قبل تجارها ومهنييها ؟" يقول أحد التجار : أدينا للدولة الضرائب المجحفة والإتاوات ولم نأخذ منها حقا ولا باطلا ،بل ولازلنا نؤدي الكثير لخدمة الصالح العام... في هذا الصدد دعت النقابة إلى تنظيم العديد من الوقفات الاحتجاجية و أوجه أخرى قادمة للتصعيد للمطالبة بتحسين ظروف العمل ورفع مستوى التجارة الداخلية .