مباشرة بعدما تم تعيين عامل إقليمخريبكة في سنة 2008 خلفا للعامل السابق، قام بزيارة غير رسمية لوسط المدينة ووقف عن كتب ما يعانيه التجار والمهنيين والمواطنين مع ظاهرة الباعة المتجولين . الذين احتلوا الشوارع والأزقة وجوانب السوق الحضري لحي الحبوب والمجمعات التجارية والمنازل وخاصة حي السوق القديم (البلوك).. واستحال على مرور سيارة العامل ... استنفرت السلطات المحلية أعوانها وقامت بتحرير كل تلك الأزقة والشوارع واعتقد الجميع أن الأمور رجعت نصابها.. مع حلول فصل الصيف الحالي، تم فسخ العقدة بين السلطات المحلية والباعة المتجولين، وهيأت لهم الفضاء من جديد للعودة وبقوة كبيرة فاستحال على المواطن المرور راجلا وبالأحرى راكبا على سيارة أو دراجة ... وزادت المشاكل استفحالا ، ورغم أن المشكل طرح من جديد في جلسة 21 عشت 2010 في الدورة العادية لشهر يوليوز ... إلا أن مع حلول شهر رمضان الأبرك غابت السلطة وتركت الأمور تسبح في فوضى عارمة وبقي التجار لوحدهم يصارعون من أجل البقاء ومهددون بالإفلاس ومحلاتهم معرضة للحجز من طرف إدارة الضرائب والجبايات... وأمام هذا الوضع الشاذ اجتمع المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين مع التجار بمقر عرفة التجارة والصناعة والخدمات يوم الثلاثاء 10 غشت 2010 وبعد دراسة مشاكل اقتطاع التجارة الداخلية بالمدينة حيث تحتل التجارة الغير المنظمة والغير المهيكلة جميع الأزقة والشوارع وفي غياب الحوار مع المجلس البلدي والذي التزم اتجاه التجار والمهنيين سياسة التهميش والإقصاء الممنهج وهمه الوحيد استخلاص الجبايات والرسوم التي لا حصر لها وعدم الإنصات لمشاكل التجار بدل سن سياسة الانتقام والتهديد ، ولهذا فإن المكتب الإقليمي يطالب من المسؤولين التدخل العاجل من أجل فك الحصار المفروض على جل المحلات التجارية والتصدي لعقلية الانتقام واستغلال النفوذ ... واعتبار التجارة الضريبية والجباية جزء من المواطنة وأنهم متشبثون بالنضال والحقوق المشروعة في ظل دولة الحق والقانون من أجل رفع الظلم والحيف على قطاع التجارة الداخلية بالمدينة. كما يتمنى التجار أن يقوم عامل الإقليم بزيارة ثانية له بشوارع وأزقة المدينة للاطلاع من جديد على ما أصبحت عليه المدينة!