عيدكم "زين" و "مبارك" و "معمر" بالافراح و "بشار" بالمسرات و "صالح" الأعمال لم تعد تحية عيد الفطر عند المغاربة مقتصرة على عبارات" مبروك لعواشر" أو" عيد مبارك سعيد، بل إن تبادل التهاني بحلول عيد الفطر هذا العام اكتسى طابعا خاصا في شكل رسائل هاتفية قصيرة( إيميميس) لم تخل من طرفة. فقدامتد الربيع العربي ليشمل الحياة اليومية المغاربة، فقد توصل مواطنون ليلة العيد بتهاني عبر الهاتف والبريد الإلكتروني بتهاني من قبيل" عيدكم "زين"، تفكها على الرئيس التونسي زين العابدين بنعلي الذي يعيش هذه الأيام أحلك أيامه في منفاه الاختياري في المملكة العربية السعودية، و عيدكم" مبارك" تشفيا في مآل الرئيس المصري حسني مبارك الذي يحاكم صاغرا محمولا على" نقالة"( سرير طبي"). و عيدكم "معمر" ، سخرية في معمر القذافي، ملك ملوك إفريقيا الذي وصف الليبيين بالجرذان قبل أن يتحول من صياد إلى طريدة، عيدكم"بشار"، في إشارة إلى طبيب العيونبشار الأسد الرئيس الذي مازال يعتقد أن سياسة الحديد والنار بإمكانها أن تلجم غضب السوريين الهادر، وعيدكم" صالح" تفكها على مصير الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي نكل بشعب اليمن قبل أن ينجو من موت محقق بقذيفة داخل قصره ويلجأ لتلقي العلاج في بلاد الحرمين الشريفين.