اللقاء النقابي المغاربي يفتح آفاقا واعدة أمام الحركة النقابية البيان الختامي اللقاء النقابي المغاربي يفتح آفاقا واعدة أمام الحركة النقابية المغاربية من أجل بناء المغرب العربي الكبير وخدمة الطبقة العاملة المغاربية احتضن مقر الاتحاد المغربي للشغل يوم الخميس9 ماي 2013 بالدارالبيضاء، لقاء قمة نقابي مغاربي بحضور وفود رفيعة المستوى للنقابات المغاربية تحت الرئاسة الفعلية لأمنائها العامين، وتناول اللقاء الذي وصفه المتدخلون بالتاريخي، الوضع العمالي والنقابي المغاربي، و السبل الكفيلة بالمساهمة النضالية الفعالة للاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي، في الدفاع عن الحقوق والمكتسبات التي تناضل من أجلها الحركة النقابية المغاربية. إن المركزيات النقابية الأعضاء في الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي: الاتحاد المغربي للشغل، الاتحاد العام للعمال الجزائريين، الاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد عمال موريطانيا، والوفد العماليالليبي الذي لم يتسن لهالحضور، المجتمعة في لقاء تشاوري بالدارالبيضاء بدعوة من الاتحاد المغربي للشغل، وبعد نقاش مستفيض وصريح حول الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تجتازها منطقة المغرب الكبير، وارتباطها بالتحولات العامة التي يعرفها العالم العربي، خصوصا والأزمة الاقتصادية تستمر في التفاقم، و نتائج السياسات الليبرالية المتوحشة تزيد من تدهور الأوضاع الاجتماعية، وتفاقم من واقع تفقير وتراجع مكتسبات الطبقة العاملة، وتمس التراكمات التاريخية التي حققتها الحركة النقابية. واستحضارا للمسار التاريخي الموحد، الذي أسس له رواد الحركة النقابية المغاربية، كرافد أساسي لحركة التحرر الوطني، ذاك المسار الذي جعلها تتقاسم نفس المبادئ والقيم النقابية الأصيلة، التي تفرض عليها الاستمرار في حمل المشعل بشكل أكثر ملحاحية من أي وقت مضى، والحفاظ على وحدة صفها للمساهمة الفعلية والفعالة في أداء الواجب النضالي من أجل بناء الديمقراطية، وتحقيق الكرامة والعدالة الاجتماعية، ومناهضة الاستبداد ومواجهة الفساد الاقتصادي والسياسي، والوقوف في وجه السياسات اللاشعبية، والضغط على الحكومات المغاربية من أجل تحمل مسؤولياتها التاريخية من أجل تدارك تأخرها والشروع الجاد والعملي في بناء المغرب العربي على أسس التكامل الاقتصادي والتعاون الخلاق وضمان حرية تنقل الأشخاص وتكييف السياسات الاجتماعية لخدمة الشعوب المغاربية. ووعيا منها بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقها قررت القيادات النقابية المغاربية: أولا: تجديد تضامن الحركة النقابية المغاربية اللامشروط مع الشعب الفلسطيني المناضل من أجل استرجاع حقوقه المغتصبة، واستنكارها للهجوم الذي تتعرض له الأراضي الفلسطينية، كما تعبر عن تضامنها مع الشعب السوري في المعاناة التي يعيشها منذ أكثر من سنتين ثانيا: التشبث بالاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي، كمكسب تاريخي و تنظيم نقابي مناضل وأصيل، من أجل حرية ورفاه عمال وشعوب المغرب العربي ثالثا: عقد المؤتمر الخامس للاتحاد الدولي لنقابات عمال المغرب العربي بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالدارالبيضاء أيام 24 و 25 غشت 2013 رابعا: تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر تعمل على إعداد مشاريع الأوراق والمقررات، والتحضير والإعداد الأدبي والمادي للمؤتمر، وذلك من خلال المشاركة الفاعلة لكل المكونات في الأشغال التحضيرية للمؤتمر وتهيب القيادات النقابية المغاربية المجتمعة بالدارالبيضاء بكافة مكونات الطبقة العاملة المغاربية العمل الدؤوب والمسؤول والنضال المستمر لتحقيق الوحدة المغاربية وبناء مجتمع مغاربي ديمقراطي وعادل