إن المؤتمر الثاني للإتحاد المحلي لنقابات وادي زم أبي الجعد المنعقد يومي السبت والأحد 24 و25 دجنبر 2011 بالنادي الرياضي بوادي زم تحت شعار : " التشبث بمبادئ وهوية الاتحاد للتصدي لتسريح العمال والإجهاز على المكتسبات والحقوق " تحت إشراف الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل بحضور ومساهمة مسؤولي ومناضلي بعض الجامعات والنقابات الوطنية والإتحادات المحلية والجهوية والتنظيمات الموازية والفئوية وملاحظين وممثلي عدد من الهيئات السياسية والمدنية والمؤسسات محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا ووسائل الإعلام. بعد استقرائه للأوضاع العامة التي ينعقد فيها ارتباطا بقضايا الطبقة العاملة، والتي تتسم: * على المستوى الدولي: بتواصل الهجمة الإمبريالية على الشعوب وبحدة الأزمة الإقتصادية والمالية للرأسمالية المتوحشة وتداعياتها المباشرة على عدد من البلدان والتي تقوم السياسات الاقتصادية والمالية المعبرة عنها بتدبيرها على حساب الشعوب وفي مقدمتها الطبقة العاملة التي يتم تهديد مكتسباتها وحقوقها وكذلك بالنهوض الجديد للقوى المناهضة للإمبريالية الرافضة لتحميل الشعوب تبعات هذه الأزمة (حركة لنحتل وول سترييت المدعومة نقابيا وغيرها من الحركات الاحتجاجية المناهضة للعولمة ولسياساتها التقشفية والتدميرية للمكاسب الاجتماعية). وبالتغيير الذي حمله الربيع العربي في عدة بلدان وسقوط عدد من الأنظمة الديكتاتورية واستمرار شعوب أخرى في المطالبة بحريتها. * على المستوى الوطني: باستمرار الهجوم على المكتسبات التاريخية للطبقة العاملة المغربية وباستمرار السياسات اللاشعبية المتجاهلة للحقوق الاقتصادية والاجتماعية للكادحين، وبمواصلة الطبقة العاملة لنضالها من أجل حقوقها وتحصين مكتسباتها وتصاعد النضالات الثواقة للكرامة والمساواة والعدالة الإجتماعية والديمقراطية الحقة والمناهضة للفساد والإستبداد وفي مقدمتها نضالات حركة 20 فبراير. * على المستوى المحلي: باستمرار تهميش المنطقة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا واستثنائها من أية تنمية حقيقية (عدم الإستفادة من عائدات الفوسفاط، إغلاق معمل إيكوز، الإفلاس المُتَعَمَّد للتعاونية الفلاحية، تنقيل عدد من المؤسسات، عدم توفير مناصب شغل حقيقية للشباب، غياب بنيات اجتماعية وثقافية ورياضية في مستوى التطلعات...). فإن المؤتمر المحلي للإتحاد المغربي للشغل يعبر عن استياءه البالغ من الأوضاع العامة للطبقة العاملة والفئات المرتبطة بها، ويعلن: - إدانته للهجوم الشرس على حقوق الطبقة العاملة وللتراجع الخطير الذي يمس الإستقرار في العمل ولنهب خيرات البلاد والإجهاز على مكتسبات الجماهير الشعبية ومنها العمال (تمرير القوانين والمراسيم التراجعية المجحفة، ومحاولات تمرير قوانين مكبلة للعمل النقابي ولحق الإضراب، خوصصة القطاعات الحيوية، التنصل من القطاعات الاجتماعية..). - تنديده بعدم تطبيق قوانين الشغل- رغم نواقصها - وانحياز السلطات للمشغلين في نزاعات الشغل واستحضارها للهاجس الأمني في التعاطي مع احتجاجات العمال وحمايتها مستغليهم بدل حماية الحقوق القانونية للعمال، وتضييقها على الحريات النقابية وعدم حمايتها بهدف إضعاف التنظيم النقابي للعمال لتسهيل استغلالهم وتركيعهم. - رفضه للسياسات التبعية للمؤسسات المالية الدولية وماتخلفه من مآسي اجتماعية على الشعب المغربي ولضرب القدرة الشرائية للمواطنين ومن ضمنهم الأجراء وللتدهور الخطير لمستواهم المعيشي. ويطالب: 1- بالإلغاء الفوري للفصل 288 المشؤوم من القانون الجنائي وبتصديق المغرب على الاتفاقات الدولية المنظمة للشغل وفي مقدمتها الإتفاقية 87 بشأن الحرية النقابية وحماية حق التنظيم النقابي. 2- بالزيادة العامة في الأجور تكون في مستوى الغلاء المهول للمعيشة وبرفع الحد الأدنى للأجور إلى 3500.00 درهم لضمان العيش الكريم للعمال والمستخدمين والموظفين بمختلف فئاتهم، ووضع حد نهائي لمهزلة التفاوت الصارخ بين الأجور العليا والدنيا. 3- بالإستجابة الفورية للمطالب الملحة للطبقة العاملة المغربية وللفئات المرتبطة بها وطنيا ومحليا في قطاعات: التعليم، الصحة، الجماعات المحلية، الفلاحة، التعاون الوطني، الغاز، التكوين المهني، التجهيز والنقل، الماء الصالح للشرب، الطاقة والنور، الفوسفاط، مقالع الرخام والأحجار، الكهرباء، البريد والإتصالات، السكك الحديدية، دار الأطفال، القطاع البنكي، مؤسسات تحويل الأموال، سيارات الإسعاف، مؤسسات تعليم السياقة، النقل الطرقي... واحترام حقوق عمال وعاملات الحراسة والنظافة والبستنة التابعين لشركات التدبير المفوض وعلى رأسها الحد الأدنى للأجور والتصريح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي وكذلك بالنسبة للعاملين بمؤسسات التعليم الخصوصي، الصيدليات والمقاهي والطريق السيار وأوراش البنيات التحتية والمقاولات الفلاحية، وبعض الوحدات الخدماتية والتجارية والمكاتب والورشات والوحدات الإنتاجية الصغيرة... 4- بإصلاح أنظمة التقاعد حتى تستجيب للمتطلبات الإجتماعية للأجراء وتضمن العيش الكريم للمتقاعدات والمتقاعدين وبتمكين هذه الشريحة من الزيادات المترتبة عن الحوارات الإجتماعية ووضع حد لفضيحة رواتب ومعاشات ذوي الحقوق التي تقل عن 500 درهم وتوفير التأمين الإجتماعي ومجانية الخدمات الأساسية لعموم المواطنات والمواطنين. وبعد تأكيده على التضامن الأممي بين الطبقة العاملة ووحدة مصيرها ضد الإستغلال وكل مايحاك ضدها، وعلى التضامن الدولي بين الشعوب في معاركها من أجل الإنعتاق والإستقلال السياسي والإقتصادي: - يعبر عن تضامنه مع الحركة العالمية المناهضة للعولمة الليبرالية المتوحشة ويدعو الحركة النقابية المستقلة والأصيلة على المستوى الدولي إلى توحيد صفوفها ومعاركها ضد الإستغلال. - يدين استمرار الإحتلال الصهيوني في تنفيذ جرائمه ضد الشعب الفلسطيني بدعم من القوى الإمبرالية وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية المتمادية في عرقلة حق هذا الشعب المكافح في تقرير مصيره السياسي. - يتضامن مع ثورات وانتفاضات الشعوب المغاربية والعربية ويجدد مساندته لنضال الشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني ومن أجل بناء دولته المستقلة. - يحيي النضالات التي تخوضها الطبقة العاملة المغربية بقيادة الإتحاد المغربي للشغل في مختلف القطاعات والمؤسسات بالقطاع الخاص والعمومي وشبه العمومي ويشيد بموقف منظمتنا بجعل سنة 2012 سنة للنضال من أجل الحريات النقابية والمطالب العمالية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية ويثمن موقفها الداعم لحركة 20 فبراير. - يعلن انخراطه في معركة التصدي لخرق قوانين الشغل والتضييق على الحريات النقابية وضد هشاشة الشغل والعقود من الباطن والوساطة في التشغيل، ويعتبر أن شعار هذا المؤتمر يلخص معاناة الطبقة العاملة محليا من هذا الوضع (التسريح الجماعي لعمال مستودع " السعادة " للغاز وعمال التعاونية الفلاحية المغربية، وعدم استقرار العمل بالنسبة للمشتغِلين في مقالع الرخام والأحجار، التسريح الفردي والجماعي العلني و"المُغَلَّفْ" للعاملين والعاملات لدى شركات التدبير المفوض وغيرهم...). وبخصوص الأوضاع المحلية، فإن هذا المؤتمر- المكون من ممثلي مختلف القطاعات النقابية والتنظيمات الموازية والفئوية المنضوية تحت لواء الإتحاد المحلي لنقابات وادي زم أبي الجعد - نساء ورجالا-، يعلن: - تنديده بالأوضاع المزرية للمنطقة وبمواصلة تهميشها على كافة المستويات اقتصاديا واجتماعيا مما يضاعف من الأثر السلبي للسياسات المركزية المتبعة على المنطقة. - استنكاره لتنصل إدارة الفوسفاط من مسؤولياتها الاجتماعية والبيئية بالمنطقة وعدم إحداثها لبنيات ومرافق واستثمارات، ومن التشغيل الفعلي لأبناء المنطقة ويطالب باستفادة المنطقة من خيرات وعائدات الفوسفاط. - استياءه من غياب فضاءات ومرافق خاصة بالنساء عموما والنساء العاملات بشكل خاص أو ملائمة لهن ومن خنق إمكانات النساء وقدراتهن على المساهمة في تطوير مؤهلاتهن ومحيطهن. - تضامنه مع النضالات المتواصلة للمعطلين ومطالبته الجهات المسؤولة والمعنية بإنشاء استثمارات بالمنطقة وتوفير الشغل لأبنائها وإحداث فضاءات رياضية وثقافية مناسبة ودعم طاقاتها. - مطالبته بإيجاد حل عاجل لملف التعاونية الفلاحية المغربية وإنصاف مستخدماتها ومستخدميها وعمالها ومحاسبة المسؤولين عن إفلاسها وإعادة تشغيلها، وبإنصاف عمال مستودع الغاز " السعادة ". والمؤتمر المحلي الثاني للإتحاد المحلي لنقابات وادي زم أبي الجعد وهو يعبر عن اعتزازه بالمواقف الثابتة لمركزيتنا من قضايا الطبقة العاملة وبتواجدها في مقدمة المدافعين عن مصالحها وعن مصالح الجماهير الشعبية، ويؤكد استعداد مناضلات ومناضلي الإتحاد المغربي للشغل بمنطقة وادي زم أبي الجعد للدخول في كافة الصيغ الإحتجاجية للدفاع عن حقوق ومكتسبات الطبقة العاملة والمنطقة، فإنه يدعو كافة الأجراء بمختلف قطاعاتهم والفئات المرتبطة بهم إلى المزيد من التعبئة والإلتفاف حول منظمتهم العتيدة النقابية الأصيلة والمستقلة الإتحاد المغربي للشغل. عاش الطبقة العاملة سيدة نفسها عاش الإتحاد المغربي للشغل