بيان [RIGHT ]أقدم الكيان الصهيوني على تنفيذ عدوان جديد على سوريا تمثل في ضرب مركز للبحوث العلمية حيث ألحقت به أضرارا بليغة حسب إفادة وسائل الإعلام الخارجية. إنها بوادر خطة تشبه خطة تدمير البنى التحتية و مصادر البحث العلمي و اغتيال أو شراء العلماء التي نفذتها الولاية المتحدةالأمريكية إبان احتلال العراق. إن إقدام إسرائيل على هذا العدوان ما كان ليتم لولا أنها تلقت الضوء الأخضر من الامبريالية الأمريكية. و هو ترجمة للتواطؤ المكشوف للأنظمة العربية الرجعية العميلة للامبريالية والساعية إلى التدخل الامبريالي في الأراضي السورية؛ ومن جهة أخرى ما كان لهدا العدوان ان يقع إلا لان بسوريا نظام عسكري استبدادي فاقد لكل سند شعبي واسع، و غير مسنود من طرف شعبه باعتباره الضمانة الوحيدة للذود على الوحدة الوطنية وسلامة اراضيه. إن الموقع الاستراتيجي لبلدان الشرق الأوسط و بالخصوص توفرها على اكبر احتياطي للبترول في العالم يجعلها دائما محط أطماع القوى الامبريالية التي تحمي الأنظمة العشائرية و الديكتاتوريات العسكرية و لا تتوانى في قلب الأنظمة التي تحاول أن تتجاوز الخطوط الحمراء المرسومة لها. إن تحرير شعوب العالم العربي و المغاربي من قبضة الأنظمة الرجعية العميلة، يتطلب من كافة قوى التحرر و الديمقراطية توحيد النضالات و التنسيق المحكم في أساليب مقاومة و صد تدخلات الدول الامبريالية عبر النضال ضد تواجد القواعد العسكرية المنتشرة في دول الشرق الأوسط و شمال أفريقيا وعبر مقاومة الغزو التجاري و الثقافي لهذه الشعوب الشبه المستعمرة. إن النهج الديمقراطي إذ يدين العدوان الصهيوني الغاشم ضد سوريا باعتباره يؤشر على بداية التدخل الامبريالي في هذا البلد قصد الالتفاف على الثورة الشعبية ضد النظام الديكتاتوري في سيناريو شبيه بما وقع للثورة الليبية، يناشد كل القوى التقدمية و الديمقراطية و كل أطياف الشعب السوري إلى توحيد الصفوف والاستماتة في النضال ضد كل تدخل خارجي يستهدف وحدة الأراضي السورية. الكتابة الوطنية