في سياق تقييمه للواقع الكروي الوطني وخاصة في جانبه المتعلق بالتعاقد مع المدربين المغاربة على مستوى قسم النخبة أبدى اللاعب الدولي السابق والإطار الوطني الشاب يوسف فرتوت الحاصل على ديبلوم أوه.إف.أ. تذمره واستياءه من التهميش والإقصاء من الممارسة الذي يتعرض له المدربون المغاربة الشباب مشددا على ضرورة إعطاءهم ما يستحقونه من قيمة واعتبار وخاصة الطموحين منهم ، موضحا في ذات المعنى أن المعيار الوحيد الذي تستند عليه غالبية أندية النخبة في التعاقد والإرتباط مع الأطر المحلية هو معيارالأقدمية مضيفا أن "الواحد خص تكون عندو كرش، كاسكيط ، ونظاظر حتى يتم اختياره.." مبرزا في تصريح خص به إحدى الإذاعات المغربية المتخصصة أن هناك من دربوا أندية سنين وسنين ورصيد مشوارهم خال وفارغ من أي تتويج ومع ذلك فهم مستمرون..وأردف قائلا "كارثة أن لايعتد بالديبلومات المحصل عليها بأوربا" موضحا في ذات السياق أن ذلك ليس بغريب مادامت كرة القدم المغربية تعيش مشاكل جمة.. واختتم تدخله بالقول أن الممارس الذي زاول في وقت سابق على مستوى عال(دولي ومحترف) إضافة إلى حصوله على ديبلوم ذي قيمة في مجال التدريب(من أوربا) سيستفيد منه- لامحالة - أي ناد إذا تعاقد معه اعتبارا للتجربة التي اكتسبها في مجال الممارسة وكذا جانب التكوين الذي خضع له.. لذا ، وأمام هذا الوضع الشاذ الذي سيعاني من تبعاته جل المدربين الطموحين وفي أفق التصدي ومحاربة العقليات المتحجرة التي تسيطر على الساحة الكروية المغربية والتي "لاتؤمن بتداول الأيام بين الناس" والتي تقف – طبعا- حجرة عثرة أمام طموحات الإطر الوطنية الشابة الواعدة فالواجب يحتم على الجامعة الوصية أن تعمل على احتضان جميع المدربين الذين تتوفر فيهم الشروط القانونية والتقنية دون أي إقصاء أو تهميش. يذكر أن الإطار يوسف فرتوت كان له الفضل الكبير في صعود رجاء بني ملال الموسم الماضي إلى قسم الصفوة قبل أن يستغني المسؤوليين الملاليين عن خدماته قبل انطلاق الموسم الكروي الحالي واستبداله بالإطارعبد الرزاق خيري الذي تم الإنفصال عنه هو أيضا وتغييره بالمدرب فخرالدين رجحي.