أعلن صاحب الجلالة الملك محمد السادس ،في يوم الثامن عشر من شهر ماي، في خطابه السامي عن انطلاق مشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و التي كانت رؤية واضحة للاوضاع الاجتماعية للمغاربة من طنجة الى الكويرة. و مند ذلك التاريخ و المغرب في خطوات متصاعدة لاشباع الاهميات الفردية و التي تتمثل اساسا في تقليص العجز الاجتماعي و طبعا تطوير الافاق المستقبلية لشباب المدن المغربية و محاربة الفقر و الهشاشة. و لأهمية الموضوع ارتأت بوابة خريبكة اونلاين تقريب المتتبع المحلي من الدور الفعال الذي لعبته المبادرة في خلق فرص شغل و تمويل للمقاولات الصغرى، و في نفس الوقت نهج طريقة خاصة للتاطير الجمعوي من خلال التميل الجماعي لبعض المشاريع المدرة للدخل. ومند المراحل الاولى لبرنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و كخطوة اولى، اعتمدت على تأسيس شراكة بين الدولة و المواطن و المجتمع المدني، و وضعت دراسة لأكثر الجماعات حرمانا و طبعا على مستوى المدن و الاحياء الحضرية التي تعيش ظروف مزرية و حياة صعبة، و تعاني حقا من الهشاشة و الفقر و وضعت ميزانية خاصة لتستفيد منها الجماعات القروية الاكثر تضررا و في هدا الاطار ثم التركيز على نقط رئيسية كتوسيع مجال الخدمات الاجتماعية و الاقلاع بالانشطة المدرة للدخل، و خلق فرص العمل و في هذا السياق، ثم انجاز 1104 سنة 2005 و 6127 مشروع سنة 2006. مما ادى بعدد من الدول الاروبية و العربية و المنظمات الدولية الى التعبير عن الاهتمام بها و كذلك تقديم المساعدة عبر مساهمات مالية للنهوض بهذا البرنامج الثنموي الذي عرفه المغرب. و جاء في الخطاب السامي لصاحب الجلالة بمناسبة عيد العرش المجيد، 30يوليوز 2009 ، حيث قرر صاحب الجلالة ان يعطي اهتماما اكثر و اوسع لاعطاء دفعة قوية. و انطلاقا من توجيهاته السامية، تم كسب ثقة اكبر في برنامج المبادرة و طبعا دعا جلالته كل الفاعلين المعنيين لاعداد مشاريع مستقبلية مع المراعات للنوعية المقدمة و الاهم الاستمرارية في خلق مزيد من النجاح و بمخططات ثنموية و بتنسيق مع جميع القطاعات. و اكد جلالته على المراقبة و اعطاء اهمية كبرى للمشاريع و المقاولات الصغرى للمساعدة على ايجاد فرص للشغل و دخل قار يتماشى و متطلبات الظرفية الراهنة الصعبة التي يعيشها العالم. خريبكة من الاقاليم التي برمجت خلال سنة 2011 ما يناهز 78 مشروعا، استفادت منها ازيد من 24 الف نسمة و توزعت بين محاربة الفقر في المجال القروي و محاربة الاقصاء و الهشاشة و كدلك ببرنامج افقي .و ساهمت المبادرة بشراكة مع عدة قطاعات من اهمها المكتب الشريف للفوسفاط بتمويل للمشاريع بغلاف مالي ناهز 14.5 مليون درهم و طبعا لدعم النساء و الشباب و ادماجهم داخل المجتمع مع التاكيد عن الاستمرارية و بمجهودات كل الفاعلين و المستفيدين و النهوض بمستقبل مدينة اسمها خريبكة. و في اطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أكد المسؤولون المعنيون بتنفيذه انه ساهم في ادماج مختلف الشرائح للاستفادة اقتصاديا و اجتماعيا و بالتالي تقليص و خفض من نسبة البطالة في صفوف الشباب و النساء، و ان البرنامج لا يعود فقط للمساعدات المادية بل يعتمد ايضا على الافاق المستقبلية التي تهم المدينة من خلال خلق شراكة مع جميع المكونات للنهوض اكثر بالبرنامج و استفادة عدد اكبر حتى يتم انقاذ شريحة مهمة من الساكنة المحلية من الازمة الاقتصادية التي يعرفها العالم. والاهم ان هناك رغبة كبيرة من طرف السيد عبد اللطيف الشادالي عامل صاحب الجلالة للتعاون مع كافة الشركاء حتى يواكب الاستمرارية في الرقي بالبرنامج الذي اعرب كذلك عن بداية عمل مشترك بين كل مكونات السلطة الاقليمية و المحلية و المجلس الجماعي و كذلك من خلال لقاءاته المتواصلة بين الاحزاب السياسية و المجتمع المدني لتقريب الرؤى و الوقوف الحقيقي عن اهم الخطوات المقبلة .و اختار عال الاقليم واقع مستشفى الحسن الثاني كأولى خطوات الاصلاح من خلال زيارة ميدانية لجميع مرافق المستشفى بدون استثناء. و قال بان المشكل ينبغي القضاء عليه بشكل فوري و نهائي. و الاكيد انه أتى لخريبكة لاحداث التغيير المستقبلي و النهوض بمستقبل المدينة و التفكير الجدي في المصلحة العامة.