نظمت عمالة إقليم أزيلال بتاريخ 5 يونيو 2010 بمقر الكتابة العامة للإقليم "الملتقى التواصلي حول موضوع : "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية : الحصيلة والآفاق " وذلك تخليدا للذكرى الخامسة لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وتنفيذا للنقط المدرجة في برنامج الملتقى و لتعميق النقاش حول الموضوع تم تقسيم المشاركين إلى ورشتين من اجل مناقشة موضوع الملتقى والخروج بمقترحات عملية و توصيات ترفع إلى الجهات المسؤولية قصد اغناء الإجراءات العملية و المساطر المنظمة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. انطلق اليوم الدراسي بعرض القسم الاجتماعي بالعمالة ألقاه عبد العزيز عاصيمي ، بدأ بمقتطف من الخطاب الملكي السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ليوم 18 مايو : " إن الأمر يتعلق بالمعضلة الاجتماعية، التي نعتبرها بمثابة التحدي الأكبر، لتحقيق مشروعنا المجتمعي التنموي، والتي قررنا، بعون الله وتوفيقه، أن نتصدى لها بإطلاق مبادرة طموحة وخلاقة، باسم "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية". وتندرج هذه المبادرة ضمن رؤية شمولية، تشكل قوام مشروعنا المجتمعي، المرتكز على مبادئ الديمقراطية السياسية، والفعالية الاقتصادية، والتماسك الاجتماعي، والعمل والاجتهاد، وتمكين كل مواطن من الاستثمار الأمثل لمؤهلاته وقدراته. ثم استعرض رئيس قسم العمل الاجتماعي : المرتكزات الأساسية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية القيم • الكرامة • الثقة • المشاركة • الاستمرارية • الحكامة الجيدة المبادئ • القرب • التشاور • الشراكة • التعاقد • الشفافية البرامج برنامج محاربة الفقر في المجال القروي : 18 جماعة قروية التي تبلغ فيها نسبة الفقر 25% فما فوق حسب معطيات خريطة الفقر المعدة من طرف المندوبية السامية للتخطيط برسم سنة 2004. برنامج محاربة الإقصاء بالوسط الحضري : لفائدة حي واحد بمدينة دمنات برسم سنة 2005 برنامج محاربة الهشاشة: لفائدة الأشخاص الذين هم في وضعية هشة . البرنامج الأفقي : بناء على طلب المشاريع. المكتسبات• تحسين ظروف عيش الساكنة • انخفاض نسبة الفقر ما بين 2004 و2007 بنسبة %41 على صعيد الجماعات القروية المستهدفة بالمبادرة الوطنية (خريطة الفقر 2007) • ترسيخ ثقافة المشاركة والمواطنة الفاعلة • خلق حركية متميزة ومستمرة لدى هيئات المجتمع المدني • وضع وتفعيل مخطط إقليمي للتكوين وتقوية القدرات ومخطط إقليمي للتواصل • تكريس مبادئ الكرامة والثقة في النفس • تملك المشاريع من طرف الساكنة • ترسيخ مبادئ الحكامة المحلية • خلق علاقة تعاون وتكامل بين السلطة والمنتخبين والمصالح الخارجية والنسيج الجمعوي النقط الواجب تقويتها • مواصلة تأهيل العنصر البشري عبر برامج تقوية القدرات المحلية • التركيز على استمرارية وديمومة المشاريع • حث الشركاء على الوفاء بالتزاماتهم • دعم الأنشطة المدرة للدخل في إطار السلاسل الإنتاجية وتثمين المنتوجات المحلية • تقوية ميكانزمات تواصل القرب مع الساكنة والنسيج الجمعوي المحلي • تفعيل مبدأ الالتقائية • اعتماد التخطيط المتعدد السنوات الﺁفاق تنفيذ التعليمات الملكية السامية المضمنة في خطاب العرش ل 30 يوليوز 2009 • الاستمرارية والالتقائية • المراقبة والتقييم • المشاريع الصغرى المدرة للدخل والمتيحة لفرص الشغل القار بعد ذلك تم إلقاء عرضين الاول قدمه رئيس جماعةاكودنلخير استعرض خلاله المشاريع التي أنجزت بالجماعة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، و بين الدور الايجابي للمباردة في تراجع نسبة الفقر بالجماعة. تم قدم رئيس جمعية وابزازى للتنمية حصيلة الجمعية و تجربتها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. بعد العرضين قسم الحضور الى ورشتين اشتغلت حول الافاق المستقبلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. تميزت بداية أشغال الورشات بالاتفاق على منهجية العمل وذلك ب مقاربة الموضوع من خلال المحاور نموذج المحور الاول : قسم الى : 1 قيم و مبادئ المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 2 مجالات التدخل التي سجل فيها نقص ( الأنشطة المدرة للدخل، تقوية القدرات، التنشيط الثقافي و الرياضي) 3 المساطر المعتمدة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبعد المناقشة خلصت الورشات إلى التوصيات التالية: 1 اعتماد المخططات التنموية الجماعية من طرف المبادرة كمرجعية لاختيارالمشاريع 2 تقوية قدرات الفاعلين المحليين من اجل تعبئة الشركاء 3 إشراك المصالح التقنية المختصة قبل اختيار المشروع وفي جميع مراحل انجازه 4 الرقي بمستوى مشاركة المرأة من دور المستفيد إلى مستوى التحكم و التمكين 5 توسيع دائرة الجماعات المستفيدة من برنامج محاربة الفقر من خلال إعادة النظر في المعايير و المؤشرات المعتمدة في تحديد الجماعات 6 القيام بالمزيد من الحملات التحسيسية للتعريف بفلسفة المبادر الوطنية للتنمية البشرية 7 تقوية قدرات أجهزة الحكامة مع تحفيزها 8 اعتماد مقاربة النوع الاجتماعي في تشكيل أجهزة الحكامة 9 هيكلة وتنظيم النسيج الجمعوي و تقوية قدراته محليا و إقليميا 10 الاهتمام بالعنصر البشري و جعله محور المشاريع المقترحة 11 القيام بالمزيد من الدورات التكوينية و التي تستهدف الرقي بقيم المشاركة الحكامة الجيدة و الاستمرارية. بالنسبة للمحور الثاني( مجالات التدخل التي سجل فيها نقص :الأنشطة المدرة للدخل، تقوية القدرات، التنشيط الثقافي و الرياضي) تم تسجيل 10 مداخلات أصدرت التوصيات التالية: 1 الا هتمام اكثر بتقوية قدرات جميع الفاعلين التنمويين 2 التفكير في و ضع دفتر التحملات الخاص بالمشاريع المدرة للدخل لضمان استمراريتها 3 خلق خلية محلية خاصة بتقوية القدرات على صعيد الجماعة و تمكينها من الموارد المالية للاستعانة بكفاءات مختصة خارجية 4 خلق لجنة توجيهية و تقييمية الخاصة بالمشاريع المدرة للدخل على صعيد كل دائرة 5خلق مشاريع مدرة للحخل في مجال الصناعة التقليدية 6 تخصيص جوائز وتحفيزات للمشاريع الناجحة 7 رفع الغلاف المالي لبرنامج محاربة الفقر بالعالم القروي 8تبني مقاربة السلسلة الانتاجية في المشاريع المدرة للدخل 9 تحديد المنتوجات الإقليمية دات القوة التنافسية و الاستثمار فيها. بالنسبة للمحور الثالث و الخاص بالمساطر تم تسجيل 6 تدخلات و جاءت التوصيات كالتالي: 1تعزيز المحاسبو و المراقبة 2 مراجعة نسبة المساهمة المالية لحاملي المشاريع 3 تمكين الجمعيات و الجماعات من دليل المساطر 4تفويض اختصاص المصادقة على الترخيصات الاستثناية بالنسبة للجماعات الحضرية للسادة العمال 5 تمكين فرق التنشيط الجماعية من التفرغ حتى تقوم بمهامها على أكمل وجه. 6 اختيار و تمديد اجال تقديم المشاريع بالنسبة للبرنامج و الافقي . بعد التوصيات التي خرج بها اليوم الدراسي ألقى عامل الاقليم كلمة لخص فيها دور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الورش الملكي الكبير و دعا كل المهتمين بالشأن المحلي و كل من يعمل في إطار شراكة مع مشاريع المبادرة الى الحزم و بدل الجهود للقضاء على مكامن الخلل و الفقر في كل تراب الاقليم.عامل الاقليم لم يخف تفاؤله بخصوص تراجع ظاهرة تشتييت الاعتمادات في المشاريع المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية . و في نهاية اللقاء تليت برقية الولاء و الاخلاص المرفوعة إلى عاهل البلاد جلالة الملك محمد السادس.