بلغ عدد المشاريع المنجزة أو في طور الانجاز أو المبرمجة في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للفترة مابين 2005 و2010 بإقليم الحوز 537 مشروعا رصد لها حوالي 169 مليون و256 ألف درهم، 77 في المائة منها كمساهمة من المبادرة. وحسب تقرير لعمالة الحوز، فإن هذه المشاريع تهدف الى تعزيز البنيات التحتية الأساسية لفك العزلة على المناطق الجبلية البعيدة عبر فتح وتهيئة أكثر من 37 مسلكا طرقيا وتزويد 142 دوارا بالماء الصالح للشرب، والى إعداد وإنجاز تجربة نموذجية للمساهمة في الحد من وفيات الأمهات أثناء الوضع وذلك من خلال إحداث أربع دور الأمومة بالاقليم، بالإضافة الى المساهمة في الحد من الهدر المدرسي بالسلك الاعدادي وبنوع خاص لدى الفتيات وذلك باحداث 14 دور الطالبة ودور الطالب. كما تروم هذه المشاريع، دعم استراتيجية السياحة الجبلية التضامنية المدرة للدخل بانجاز 15 مأوى سياحي بالمناطق الجبلية ( الاستقبال والايواء والتغذية والتنشيط وبيع المنتوجات المحلية) . وقد استفاد الاقليم من ثلاث برامج وهي البرنامج القروي الذي شمل 12 جماعة قروية، التي تجاوزت نسبة الفقر فيها 30 في المائة، وبرنامج محاربة الهشاشة الذي يستهدف جميع مناطق الحوز وخاصة السكان في وضعية صعبة، والبرنامج الأفقي لدعم المشاريع ذات الوقع الكبير على السكان بجميع تراب الاقليم. ومن بين الصعوبات التي تواجهها المنطقة لتحقيق التنمية المنشودة، عدم التوازن بين حاجيات الجماعات المستهدفة والاعتمادات المرصودة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خاصة الجماعات الجبلية المعرضة لسقوط الثلوج والكوارث الطبيعية، بالاضافة الى ضعف الموارد البشرية والمالية للجماعات المستهدفة وقلة الخبرة المحلية في مجال اعداد وانجاز وتدبير المشاريع المدرة للدخل. وينتظر أن تحقق هذه المشاريع تحسنا في المؤشرات المتعلقة بالفقر بالجماعات المستهدفة، والانخراط الفعلي للنسيج الجمعوي المحلي في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث أن 80 في المائة من المشاريع تمت بشراكة مع الجمعيات المحلية، علاوة على انجاز مشاريع تستجيب للحاجيات الحقيقية والمطابقة لانتظارات السكان. ومن بين الاقتراحات التي تم تسجيلها في هذا المجال ، العمل على إعطاء الأولوية للمشاريع المدرة للدخل ذات الوقع الكبير على السكان والمحدثة لفرص الشغل، وعلى انشاء آليات وميكانزمات لتقوية الالتقائية بين مشاريع المبادرة والمشاريع القطاعية، فضلا عن استهداف مراكز بعض الجماعات الصاعدة التي تعرف ضعفا في البنيات التحتية الأساسية والخدمات الاجتماعية والأنشطة الثقافية والرياضية. كما يقترح العمل على توسيع الاستفادة من المبادرة لفائدة شرائح أخرى في وضعية الهشاشة التي تنحدر من أسر فقيرة والساكنة المعرضة لمخاطر العزلة بسبب قسوة الطقس والكوارث الطبيعية، مع العمل على الرفع من الاعتمادات المرصودة من طرف المبادرة لفائدة الجماعات المستهدفة للتمكين من تلبية الحاجيات الحقيقية وانتظارات السكان.