لاعب أولمبيك خريبكة والمنتخب الغابوني قال: إن الدوري المغربي قوي أبدى دوريان ألان نونو، لاعب المنتخب الغابوني الملتحق حديثا بفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، سعادته الكبيرة بالالتحاق بالمغرب. وأكد نونو أنه يطمح لتدوين اسمه في السجلات الخاصة بهدافي البطولة المغربية بصفة عامة، والفريق الخريبكي، بصفة خاصة. وقال نونو ألين إن مستوى البطولة المغربية في تحسن مستمر، مضيفا أنه يفوق بكثير مستوى العديد من البطولات الإفريقية، التي تعرف منتخباتها بكونها قوية على الصعيد الإفريقي، موضحا أن السبيل الوحيد لعودة التوهج لروح المنتخب المغربي، هو الاعتماد على مجموعة من اللاعبين المحليين داخل البطولة المغربية، مع الاستعانة بخمسة لاعبين، على أقصى تقدير، يمارسون في الدوريات الأوروبية. - أولا كيف جئت لأولمبيك خريبكة؟ آلان نونو : لقد ظل وكيل أعمالي يلح علي في التعاقد مع فريق أولمبيك خريبكة، خصوصا بعد مجيئ صديقي الغابوني جورج أمبوريي لخريبكة، بعد توقيعه لهذا الأخير. وظل مجموعة من اللاعبين الأصدقاء يشجعونني على الالتحاق بهذا الفريق المعروف في الأوساط الإفريقية بأنه يحظى بدعم شركة إنتاج الفوسفاط، وبالتالي يعرف استقرارا ماليا وإداريا، وبالتالي فالمستحقات والمنح المالية تصرف في حينها، كما أن الفريق يوفر السكن والتغذية لللاعب. بالفعل قمت بتجميع المعطيات حول الفريق الخريبكي، فوجدت أنه من الفرق التي كانت تلعب أدوارا طلائعية داخل منافسات البطولة المغربية، كما سبق له أن وصل لدوري المجموعات خلال مشاركته بعصبة الأبطال الإفريقية، على ما أعتقد. هذه هي الأسباب التي جعلتني أرتبط بأولمبيك خريبكة، وليس فريقا آخر. - لكنك تأخرت عن الموعد المحدد للتوقيع مع مسؤولي خريبكة، وهومافسره البعض بأنك كنت تفاوض فريقا آخر؟ آلان نونو : لقد تعرضت لبعض المشاكل الصحية منعت مجيئي لخريبكة في التاريخ الذي كان تم الاتفاق عليه بيني وبين المكتب المسير لخريبكة، وما يؤكد كلامي هو أن وكيل أعمالي التحق قبلي هنا لمدينة خريبكة. لقد كنت توصلت لاتفاق مبدئي مع مسؤولي خريبكة للتوقيع لصالح الأولمبيك، وهو ما وفيت به، وأتمنى أن أحقق طموحات مكونات « لوصيكا»، وطموحاتي الشخصية أيضا. - هل بإمكانك أن تحدثنا عن بعض من طموحاتك هاته؟ آلان نونو : بالتأكيد فأنا هنا بأولمبيك خريبكة من أجل الوفاء بالعهد، وتسجيل أهداف كثيرة تنعش عطش الجماهير الخريبكية الشغوفة برؤية فريقها وهو ينتصر ويسجل الأهداف، خصوصا بعد الجرح الغائر الذي كان نكأه الفريق، خلال منافسات بطولة الموسم الفارط، وهو الذي تعود على التنافس على الظفر بلقب البطولة المغربية. وعندما سأسعى لهذا المطمح بكل الوسائل المتاحة، فمن الطبيعي أن أكون قد سعيت نحو تحقيق هدف شخصي تابع للأول، يكمن في البحث عن تدوين اسمي ضمن المرشحين للفوزبلقب هداف الدوري المغربي، من أجل ضمان حضوري الدائم ضمن التشكيل الرسمي للمنتخب الغابوني. - لكن كل من تابعك بأولمبياد لندن الأخيرة لاحظ تراجعا في مستواك، مقارنة مع مشاركتك رفقة منتخب بلادك بأولمبياد لندن الأخيرة؟ آلان نونو : هناك العديد من المعطيات تتحكم في مردود اللاعبين، من بينها على الإطلاق الجاهزية النفسية والذهنية لللاعب، وأيضا مؤشر التنافسية. عندما فزنا بكأس إفريقيا لأقل من 23 سنة التي كان احتضنها المغرب، كانت البطولة المحلية الغابونية في أوج نشاطها، وهو ما ضمن طراوة واضحة على كافة الجوانب. بالنسبة لأولمبياد لندن غابت التنافسية والجاهزية، وأيضا الاستعداد بكافة تمظهراته، وهو ما أثر على مردودي خلال هذه المنافسات. لذلك فقد لا أظهر بالصورة التي ينتظرها مني جمهور الفريق الخريبكي في البداية، لكن مع توالي المباريات الرسمية، لي اليقين أنني سأستعيد مستواي الذي جعل مسؤولي خريبكة يفكرون في التعاقد معي. - كيف وجدت مستوى البطولة المغربية بالمقارنة مع نظيرتها الغابونية؟ آلان نونو : كنت أتابع البطولة المغربية من قبل، وليس الآن فقط، وهو ما أتاح لي التعرف على مجموعة من اللاعبين الموهوبين والمتميزين داخلها. وهي تقدم مستوى جيدا بالرغم من غياب الاستقرار والثبات في جودة منتوجها، الذي يفوق الكثير من البطولات الإفريقية، منها البطولة الغابونية. فضلا عن ذلك فكرة القدم بالمغرب تعيش على إيقاع التطور والتحول، إن على مستوى البنيات التحتية، أو تكوين مجموعة من الأطر المغربية ذات المستوى العالي في التأطيروالتكوين. - كيف هي وضعية المنتخب الغابوني، وماهو برأيك حال المنتخب المغربي؟ آلان نونو : الأمور عادية داخل المنتخب الغابوني، الذي كان فريقه الأول واجه المنتخب المغربي خلال الدورة الأخيرة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم. وصراحة فالجميع بالغابون كان أعجب بمستوى المنتخب المغربي، وتأسف على خروجه المبكر من الدور الأول، بسبب سوء الحظ الذي لم يحالفه، بالرغم من أن الكرة الغابونية انتعشت على حساب نظيرتها المغربية، بإقصاء المنتخب المغربي بالغابون، وبالفوز على المنتخب المغربي لأقل من 23 سنة، في المباراة النهائية لنهائيات كأس إفريقيا للأمم لأقل التي جمعتنا وإياه، بالملعب الجديد بمدينة مراكش. بالنسبة للمنتخب المغربي لكرة القدم، أعتقد أن الاعتماد الكلي على لاعبي البطولات الأوروبية لم يعط نتائج طيبة للمنتخب، ولذلك حان الوقت لإعادة النظر على مستوى هوية التشكيل البشري للمنتخب المغربي، من خلال التركيز على اللاعب المحلي الطموح والذي يشارك في المنافسات الإفريقية للأندية، ويعرف جيدا أجواء الكرة الإفريقية، مع ضرورة تغذية هذه التشكيلة بلاعبين محترفين بالخارج، قادرين على منح الإضافة للمنتخب المغربي لكرة القدم. وبنظري فالتعاقد مع مدرب مغربي جديد للمنتخب المغربي، يعتبر خطوة أولى ومهمة، في هذا السياق الأخير الذي كنت تحدثت عنه.