فاز المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم على نظيره الغابوني بهدفين للاشيء ، في المباراة الودية التي جمعت بينهما مساء أمس الثلاثاء بالمعلب الكبير بطنجة . وسجل هدفي المنتخب المغربي كل من عبد الرزاق حمد الله في الدقيقة 10 وعبد المولى برابح في الدقيقة 57 من ضربة جزاء. واعتمد المدير الرياضي للمنتخبات الوطنية للشباب، الهولندي بيم فيربيك في هذه المباراة على اللاعبين الذين يمارسون بالبطولة الوطنية، للوقوف على مدى استعدادهم تقنيا وبدنيا وجاهزيتهم قبل وضع أساس التشكيلة التي سيتم توجيه الدعوة لها للدخول في معسكر مغلق في أكتوبر المقبل. كما كانت هذه المباراة فرصة للمدرب للتتبع عن كثب عددا من اللاعبين الذين سيعول عليهم من أجل الدفاع عن الألوان الوطنية في الدور الأخير من التصفيات الإفريقية المؤهلة للألعاب الأولمبية، المقررة ما بين 26 نونبر و10 دجنبر المقبلين بمصر. وبالإضافة إلى المغرب سيعرف هذا الدوري مشاركة منتخبات كل من مصر والجزائر وكوت ديفوار ونيجيريا والسنغال وجنوب إفريقيا والغابون. يشار إلى أن الفرق المشاركة في هذا التصفيات ستقسم إلى مجموعتين، وستتأهل المنتخبات الثلاثة الأولى مباشرة إلى الأولمبياد بينما يخوض الفريق صاحب المركز الرابع لقاء فاصلا مع منتخب أسيوي على البطاقة الرابعة. في مايلي تصريحات كل من بيم فيربيك، المدير الرياضي للمنتخبات الوطنية، وكلود ألبيرت مبورونوت، مدرب المنتخب الأولمبي الغابوني -- بيم فيربيك (المدير الرياضي للمنتخبات الوطنية): "النتيجة لا تعني الشيء الكثير في مباراة ودية إعدادية على الرغم من كوننا مرتاحين لنتيجة الفوز. بدا المنتخب المغربي الأكثر استعدادا في المباراة وخصوصا خلال النصف الأول من الشوطين الأول والثاني، الأمر الذي أتاح لنا تسجيل الهدفين. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به. وهذه المجموعة ليست هي التي ستخوض الدور الأخير من التصفيات الإفريقية المؤهلة للألعاب الأولمبية، المقررة ما بين 26 نونبر و10 دجنبر المقبلين بمصر. لا يزال لدينا الوقت لاختبار لاعبين آخرين يلعبون في البطولة الوطنية أو المحترفين في أوروبا قبل تحديد اللائحة النهائية. المباراة كانت سهلة جدا وكنا نود مواجهة فريق أقوى لقياس إمكانات لاعبينا. ومع ذلك نحن راضون عن هذه المرحلة الإعدادية، التي أقيمت في طنجة والتي مرت في ظروف ممتازة ومكنتنا من تقييم أداء عدد من اللاعبين المنتمين للأندية المحلية". -- كلود ألبيرت مبورونوت (مدرب المنتخب الأولمبي الغابوني): "لقد شكل هذا اللقاء الودي اختبارا مهما لمنتخبنا قبل الدور الأخير من التصفيات الإفريقية المؤهلة للألعاب الأولمبية، خاصة وأننا واجهنا منتخبا منافسا قد نواجهه في الدور الإقصائي الأخير. كما شكل فرصة للوقوف عن قرب على مدى جاهزية لاعبينا المحليين المدعوين للدفاع عن الألوان الوطنية خلال التصفيات الأولمبية وكذا لتعزيز صفوف المنتخب الأول استعدادا لنهائيات كأس إفريقيا للأمم. المنتخب المغربي يبقى أحد أقوى المنافسين من أجل التأهل لدورة الألعاب الأولمبية لندن ولكن هناك منتخبات أخرى قوية لها نفس الهدف".