عن منشورات وزارة الثقافة، صدر أخيرا، ديوان شعري تحت عنوان" هديل الأطياف"، لعبد الحفيظ المريح، يقع في 69 صفحة، من الحجم المتوسط، صمم غلافه إدريس برادة،و اللوحة للفنان محمد المنصوري الإدريسي. ويستهل الشاعر ديوانه بقصيدة يقول فيها:" إلى حين يستبد بي الصمت العنيف وتهيم روحي، مستأنسة بأشباح الليل، بين أدغال اليأس البغيض..بعدما جار وأناخ علي الدهر بكلكله.. كلمني ظلي هذا المساء وأنا واقف الحس غتائت جرحي وانسج لي من شهوة الشارع عباءة من عتاب سلاما لمدني حين لاتنبت في شوارعها سولا أطياف ومقاه وصمت فراغ....... وقال عنها الناقد العراقي عبد المجيد فراس، إن “عبد الحفيظ المريح شاعر كادح بكل ما تحمله كلمة " الكدح" من معان ايجابية . فهو كادح على كل المستويات، ولعل الشعر أبرزها...جرب الهجرة السرية مبكرا وانسلخ عن عائلته وعن وطنه، وانسلخ حتى عن اسمه، حيث اتخذ له في بلاد الغربة اسما أوربيا يتمترس خلفه، إلا أن المتاريس لا تجدي دائما، فيعود إلى كدحه الأول. ومن هذه العودة علينا أن نقرا عنوان ديوانه" هديل الأطياف"، فأطياف مدينة خريبكة تحولت إلى " هديل" حمام لا يحمل سوى الحنين والشوق لعش مفعم بالحب والسلام...