رمت مولودتها في مرحاض وأدينت بربط علاقة جنسية غير شرعية أدانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بخريبكة، أخيرا، أما عازبة بشهرين حبسا نافذا، بعد متابعتها في حالة اعتقال بجنحة ربط علاقة جنسية، غير شرعية نتج عنها حمل وولادة. واعترفت المتهمة أمام هيأة المحكمة بوضع مولودتها وسط كيس بلاستيكي بمرحاض منزل أسرتها، لتضيف أنها اضطرت الى ذلك في محاولة منها ستر فعلتها عن أفراد أسرتها الصغيرة وجيرانهم، وأكدت أن مولودتها لم يكتب لها الحياة لأنها وضعتها ميتة، وأبدت المتهمة المزدادة سنة 1984 ندما كبيرا على طيشها، الذي أدخلها في علاقة جنسية غير شرعية تمخض عنها حمل. وكان قسم المستعجلات استقبل فتاة من مواليد 1984 رفقة والدتها، تعاني نزيفا حادا فسرت أسبابه للطبيب المداوم، وهي على سرير العلاج بالعادة الشهرية، لتتم احالتها بسرعة على طبيبة اختصاصية في أمراض النساء والتوليد بالمستشفى ذاته، التي أخضعت المريضة الى فحص سريري وتحليلات مختبرية، أكدت نتائجها أنها وضعت مولودا حديثا، وأمام نفي والدتها عملية الوضع وتشبث الفتاة بأنها حضرت المستشفى بسبب إصابتها بنزيف وإنكارها حالة الوضع، اضطرت إدارة المستشفى الإقليمي إلى ربط الاتصال برجال الشرطة القضائية لأمن خريبكة. وأكدت مصادر طبية قريبة من الملف، أن الشابة ظلت متشبثة بإنكارعملية الولادة أمام رجال الشرطة القضائية، رغم مواجهتها بنتائج الفحوصات الطبية التي أجرتها الطبيبة المختصة في أمراض النساء والتوليد، لتضيف أن المريضة ظلت هادئة وغيرمرتبكة رغم حالتها الصحية الصعبة، قبل أن يقرر رئيس الشرطة القضائية الاستماع إلى والدتها بمفردها، لتظهر أول شفرات القضية بعد ارتباكها في تصريحاتها، مشيرة إلى أنها اضطرت الى مجاراة ابنتها درءا للفضيحة. قبل أن تضيف أنها تركت حفيدتها المتوفاة بمنزل أسرتها. واستنادا الى افادات المصادر نفسها، فقد رافقت والدة الفتاة فريق الشرطة القضائية مصحوبا بعناصر من الشرطة التقنية والعلمية لأمن خريبكة، وبمنزل أسرتها صدم الجميع بعد وقوفهم على جثة رضيعة ملطخة بالدماء، ملفوفة وسط جلباب داخل كيس بلاستيكي كبير الحجم بمرحاض المنزل السفلي، في حين تكلف عنصر مسرح الجريمة بأخذ صور فوتوغرافية لكل تفاصيل عملية العثور على الرضيعة. التي تم نقلها على متن سيارة الاسعاف الى مستودع الأموات بالمستشفى الاقليمي بالمدينة، لاجراء تشريح طبي لتحديد أسباب الوفاة. وأفادت الأم العازبة التي ظلت تخضع لمراقبة طبية تحت حراسة أمنية بالمستشفى، أنها اضطرت الى الولادة بمنزل أسرتها، خوفا من الفضيحة وسط باقي أفراد أسرتها والجيران، لكنها ارتجفت خلال قطعها للحبل السري بعد الولادة ووفاة الجنين، الذي لفته في جلبابها ووضعته داخل كيس بلاستيكي بمرحاض المنزل، لتضيف أنها قصدت المستشفى للعلاج بعد التدهور الكبير لوضعها الصحي، بسبب النزيف الحاد الذي ألم بها بعد عملية الوضع، وعبرت المصرحة ذاتها عن نيتها في التخلص من الجثة بعد رجوعها من المستشفى، قبل أن ينكشف سرها على يد الطبيبة المعالجة. وأكدت الفتاة لرجال الشرطة القضائية، أن حملها جاء بسبب علاقتها الجنسية غير الشرعية مع أحد الأشخاص، قدمت هويته ومقر سكنه لفريق التحقيق، لتضيف أن توالي لقاءاتهما العاطفية أثمرت حملها في غفلة منها، وأن تردد وتهرب عشيقها في تحمل مسؤوليته واصلاح الموقف، دفعها الى المخاطرة بتوليد نفسها بنفسها بمنزل أسرتها خوفا على حياتها من انتقام أحد أفراد عائلتها. وقد تم وضع المتهمة، رهن الحراسة بالمستشفى الاقليمي حيث خضعت للعلاج باذن من النيابة العامة، واستمرت عناصر الشرطة القضائية في الاستماع الى باقي أطراف القضية، قبل أن تحيل الجميع المتورطين على النيابة العامة لاتخاذ المتعين القانوني.