الرباط :العلم بعد قضية اختطاف الطفل ياسين من المحمدية وهو بعد وليدا لم تتجاوز سنه 48 ساعة ..والتي اهتز لها المجتمع المغربي مازالت أخبار اختطاف الأطفال وهم في سن صغيرة تحدث رجات كبيرة داخل الأسر المغربية خاصة بعد تأكيد إحصاءات رسمية أن العديد من هؤلاء الأطفال المختطفين يوجهون للتسول أو للبيع لأسر تعاني من العقم وبعد انتشار أخبار عن وجود ظاهرة الاتجار في الأطفال ووجود شبكات من السماسرة ينتشرون في المستشفيات للبحث بين الأمهات العازبات عن أطفال متخلى عنهم بقصد شرائهم وبيعهم لأسر تعاني أرحام نسائها من العقم ازداد الخوف بين الأمهات، وازداد الطلب على تشديد الحراسة عند مستشفيات الولادة... و تؤكد إحدى الأمهات العازبات بإحدى مستشفيات الرباط ان سمسارة جاءت بمعية إحدى الممرضات وعرضت عليها مبلغ 5000درهم مقابل إعطائها ابنها حديث الولادة بغية تسليمه لأسرة تريد التبني .. وهو ما دفعها إلى الاستنجاد بزائري أمهات أخريات لإرشادها إلى إحدى الجمعيات لإيوائها وابنها في انتظار أن تتعافى وتجد عملا تدبر به أمور حياتها وحياة ابنها الذي لا تريد التخلي عنه ... قضية بيع طفل رضيع بمراكش ب800درهم وكأنه كيس بطاطس أو تيس يجعلنا نتساءل عن السبب الذي فتح الباب مشرعا أمام تجارة أضحت مزدهرة والتي تؤكدها أرقام جمعيات تشتغل في هذا الميدان... فحسب ما تداولته بعض وسائل الإعلام فحكاية هذا الصغير الذي أنجبته والدته عتيقة بمستشفى ابن طفيل وهي شابة من مواليد 1978 بمدينة مراكش بدأت بعد دخول الأم في علاقة حب جمعتها بالمسمى حسن من مواليد 1978 بتاونات والتي تحولت بعد لقاءات متكررة إلى حمل غير شرعي .. غادرت الأم المستشفى بعد وضعها لوليدها متجهة إلى بيت والديها، لتقابل بالطرد ... ولم يكن أمامها سوى اللجوء الى بيت صديقة لها لإيوائها وطفلها »يحيى«، وبعد أربعة أيام خرجت عتيقة لاقتناء بعض الأغراض من السوق تاركة ابنها في البيت، فاستغلت صاحبة المنزل غياب الأم لتقوم بسرقة الرضيع لتحمله إلى إحدى النساء بدوار سيدي امبارك وبيعه لها مقابل المبلغ المشار إليه أعلاه الذي تسلمته نقدا. عادت أم يحيى كما جاء في وسائل الإعلام إلى البيت لتفاجأ بغياب طفلها وازدادت حيرتها في مساء ذات اليوم بعد عودة صاحبة المنزل التي أكدت لها أنها لا تدري شيئا عن اختفائه فاتصلت الأم بوالد الرضيع وأخبرته بما حصل، ثم توجها معا إلى الدائرة الثامنة للشرطة ووضعا شكاية في النازلة. وبعد التحري الذي قامت به عناصر الشرطة بخلية محاربة العنف ضد النساء بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية تمكنوا من حل لغز الحكاية، وإرجاع الرضيع يحيى إلى والديه اللذين أدانتهما المحكمة الابتدائية الخميس 2008/08/07 بشهر موقوف التنفيذ، وذلك بتهمة العلاقة الجنسية غير الشرعية الناتج عنها إنجاب مولود، في حين أدانت الجانية التي سرقت الطفل الرضيع بشهر نافذ وغرامة قدرها 2000 درهم من أجل تعمد إخفاء الطفل والمشاركة في تقديم الوساطة بالتكفل به كمصدر لتحصيل فائدة والمشاركة في بيعه، كما أدين الزوجان اللذان اشتريا الرضيع بشهر موقوف التنفيذ وغرامة مالية قدرها 2000 درهم من أجل شراء طفل والمشاركة في إخفائه. وعن ظاهرة الاتجار في الأطفال الرضع أكد طبيب مسؤول عن قسم الولادة بإحدى المستشفيات بالرباط أن الظاهرة موجودة ويجب التصدي لها بقوة