استدرجت الضحية إلى ممر ترابي بأمر من خليلها قصد الاعتداء عليه كان الضحية يتجول بمدينة برشيد على متن سيارة ميرسيديس 190 حين تقدمت إليه المتهمة رفقة خليلها طالبة منه نقلها إلى أحد الدواوير المجاورة، لكن الضحية شك في أمرها قبل أن يطلب من حارس محطة البنزين مرافقته، وفي اليوم الموالي عادت المتهمة لتطلب منه نقلها إلى الدوار من جديد، لكن هذه المرة لم يطلب الضحية من الحارس الليلي مرافقته وفي الطريق إلى الدوار استوقفه خليل المتهمة الذي كان مرفوقا بثلاثة أشخاص مدججين بالأسلحة البيضاء، واعتدوا عليه وسلبوه سيارته ووثائقه الشخصية ومبلغا ماليا ولاذوا بالفرار. أشعر الحارس الليلي لمحطة بنزين الدرك الملكي ببرشيد بأن شخصا مجهول الهوية مصاب في رأسه، مكبل اليدين، يطلب النجدة، بعد أن تم الاعتداء عليه من طرف مجهولين، وأنه نقل إلى مستشفى الرازي بمدينة برشيد لتلقي العلاجات الضرورية، وعند انتقالها إلى المستشفى استمعت عناصر الضابطة القضائية إلى الضحية، الذي أفاد بأنه كان يتجول على متن سيارته نوع ميرسيديس 190 في مدينة برشيد ليلة الحادث، فالتقى بفتاة يجهل هويتها طلبت منه أن ينقلها إلى أحد الدواوير القريبة من المدينة، فاستجاب لطلبها وفي طريق أمرته بأن يتوقف ويغادر السيارة، ليتفاجأ بثلاثة أشخاص ينقضون عليه ويقومون بالاعتداء عليه بالضرب بأسلحة بيضاء إلى أن سقط مغمى عليه، ثم كبلوه وسلبوه هاتفه النقال وأوراقه الشخصية المسلمة إليه من السلطات الإيطالية وبعض الوثائق الشخصية ثم لاذوا بالفرار. توقيف بعد تبادل للضرب بعد ثلاثة أشهر على وقوع الحادث تلقت شرطة برشيد مكالمة هاتفية مفادها أن المشتكي والمتهمة ألقي عليهما القبض على إثر تبادلهما الضرب والجرح فالتحقت عناصر الضابطة إلى عين المكان لتتسلم المعنيين بالأمر. واعترفت المتهمة بأنها كانت مع المعتدين (ي) و(ا) و(ص) مجهولي الهوية، وأكدت أنها استدرجت الضحية إلى مكان الجريمة بأمر من خليلها (ي) بعد أن أوهمته بأنها متوجهة إلى الدوار، وفي الطريق أمرته بالتوقف فالتحق بها خليلها وباقي المعتدين، فاعتدوا على الضحية بالضرب بأسلحة بيضاء وقاموا بتكبيل يديه وسرقة ما كان بحوزته من وثائق شخصية وأموال ثم فروا على متن السيارة إلى مدينة برشيد، وأفادت المتهمة بأنها تسلمت من خليلها مبلغ 1500 درهم بعد أن قام ببيع السيارة بمبلغ 9000 درهم، مضيفة أن خليلها مختص في سرقة المنازل والمواشي مع شركائه وأن المسروق كان يوضع في مسكن أحد الأشخاص. وأكد المشتبه به (ط) بأنه يعرف المدعو (ي) الذي يتعاطى السرقة من الدواوير المجاورة، مؤكدا أنه رفض الانخراط في العصابة بعد أن طلب منه (ي) ذلك عدة مرات. أفاد الضحية أنه يملك سيارة ميرسيديس 190 يستعملها في النقل السري للأشخاص، وأنه التقى المتهمة حين تقدمت إليه مع شخص آخر (ي) أثناء توقفه في مدينة برشيد لنقلهما إلى دوار قريب من المدينة، فشك في أمرهما وطلب من حارس المحطة أن يرافقه فاستجاب لطلبه ولم يحدث أي شيء، وفي اليوم الموالي فوجئ بالمتهمة تتقدم إليه، من جديد، وهي تحمل أكياسا من البلاستيك وغطاء قطنيا وطلبت منه أن ينقلها إلى الدوار فاستجاب لطلبها، وفي الطريق استوقفته والتحق بهما ثلاثة أشخاص مسلحين بالسكاكين، فاعتدوا عليه بالضرب إلى أن سقط مغمى عليه، ولما استرد وعيه اكتشف أنه مكبل اليدين وأن المعتدين استولوا على سيارته وجميع وثائقه ومبلغ مالي، ولما تخلص من قيده التحق بمحطة الوقود المجاورة ونقل بعدها إلى المستشفى. سرقة بأمر من الخليل أفادت المتهمة بأنها قامت بعملية سرقة واحدة استهدفت سيارة ميرسيديس 190ليلا في طريق حد السوالم، وأنها استدرجت صاحب السيارة إلى مكان خارج المدينة على مستوى ممر ترابي قرب إحدى الدواوير القريبة من مركز المدينة بأمر من خليلها (ي)، وتم تنفيذ الجريمة حينما اعترض خليلها وشركاؤه سبيل السيارة بعد أن مكثت هي بداخلها، ثم التحق خليلها والمجموعة بالسيارة موضحة أنهم كانوا مسلحين بالسكاكين، وتولى خليلها قيادة السيارة إلى مدينة برشيد حيث ودعها هناك وسلمها مبلغ 1500 درهم، معترفة بأنها تمارس الفساد مع خليلها. وعند استنطاق المشتبه به (ط) أفاد بأنه يعرف المتهم (ي) لأنه من أبناء الدوار، إلا أنه لم يسبق له أن ساهم معه أو شارك في تنفيذ جرائمه التي كان المتهم يحدثه عنها باستمرار، ولم يسبق أن شاهده يرتكب جريمة أو يحمل مسروقا. سرقة واحدة ... عشر سنوات سجنا عند تقديم المتهمة والمشتبه به (ط) إلى الوكيل العام للملك تمت إحالتهما على قاضي التحقيق الذي أمر بإحالتهما على غرفة الجنايات وبمتابعة المتهمة من أجل السرقة بالسلاح والفساد، وبعدم متابعة المشتبه به (ط)، وبعد مناقشتها لملف القضية ظروفها وملابساتها قضت هيئة المحكمة باستئنافية سطات بسجن المتهمة بعشر سنوات سجنا نافذا من أجل المنسوب إليها.