سقط (س.ط) ضحية اعتداء عليه بالضرب والجرح قرب مسكنه ولفظ أنفاسه الأخيرة على إثر ذلك عندما تدخل لمساعدة ابن عمه (ح) الذي تعرض لمحاولة سرقة مواشيه، بعدها غادر المعتدون المكان ولاذوا بالفرار بعد أن سقط الهالك مغمى عليه، وبعد البحث الذي قامت به الضابطة القضائية توصلت إلى مرتكبي فعل الاعتداء، ويتعلق الأمر بالمتهمين (ن) و(س) و(ح)، الذين تبين بعد البحث والتحري أنهم متورطون كذلك في جرائم تتعلق بالاتجار في المخدرات. عند الاستماع إلى (ج)، ابن عم الضحية، أفاد بأنه استيقظ على صوت نباح الكلاب، فتوجه نحو إسطبل لتفقد مواشيه، فوجد المتهم (ح.ف) داخل الإسطبل و(ن.ش) على الباب أما (س.و) فإنه كان مختبئا قرب حائط المنزل، ولما شرع في الصراخ والاستغاثة اعتدى عليه (ن.ش) بالضرب بواسطة مدية فأصابه في وجهه وأسقطه أرضا ثم اعتدى عليه رفقة (س) بالضرب وسلبوه 7000 درهم، ثم غادروا المكان على متن سيارة، ولما تدخل الهالك (س.ط) لمنع السيارة من الانطلاق اعتدوا عليه بالضرب والجرح بالسلاح الأبيض فسقط مغمى عليه وتمكنوا من الفرار، وغير بعيد عن الضحية كان ابن عمه (ح.ط) يحمل جروحا بسيطة في وجهه وأخبره بأن المعتدين هم (ن) و(س) و(ح). لم تمض سوى أيام قليلة حتى تقدم مشتك آخر ليصرح بأن (ن.ش) اعترض سبيله في المنطقة الصناعية ببرشيد في المكان المعروف بالسقاية، حيث انهال عليه بالضرب بواسطة مدية وفر هاربا. وبعد وفاة الضحية كثفت عناصر الشرطة البحث مع المعتدين فألقت القبض على المتهم (ح.ف) الذي أفاد بأن (ف.س) شقيق المعتدي حضر الاعتداء الذي تعرض له الضحية، وبإرشاد منه تم الوصول الى المتهمين (ن.ش) و(س.و). انتقام عند الاستماع إلى (ن.ش) أفاد بأنه يتعاطى الاتجار في المخدرات والخمور بدون رخصة مع ابن عمه (ع.ش) ولما ألقي القبض على هذا الأخير واصل نشاطه مع الأخوين (ن) وخمسة أشخاص آخرين، إلا أن وجود منزل الأخوة (ط) في مدخل دوار الدرانة شكل عائقا أمام مزاولة نشاطه المذكور، خاصة بعد أن أصبح هؤلاء يزودون الزبائن بمادتي الخمر والمخدرات، وقد حاول المتهم تسوية النزاع بطريق حبية لكن بدون جدوى فانتهى به الأمر إلى اللجوء إلى العنف، حيث اتفق مع رفاقه الأربعة على وضع حد لهذا التعنت، فوضعوا كمينا لمنافسيهم، حيث حملوا الأسلحة البيضاء وأوقفوا سيارة في الطريق، إلى أن حضر (ع.ط) على متن دراجة نارية محملة بكيس من البلاستيك، فشغلوا محرك السيارة وداسوه بعجلاتها ثم هددوه بالأسلحة وسلبوه دراجته النارية والكيس البلاستيكي الذي يحتوي على كمية من المخدرات، ثم فروا عبر طريق غير معبدة نحو مدينة برشيد واحتفظوا بالدراجة النارية وفوتوا التبغ والكيف. هذا الاعتداء لم يستسغه الإخوة(ط)، فاعترضوا بدورهم المتهم (ن.ش) ومن معه عندما كانوا يبيعون الخمور بواسطة سيارة خفيفة، فشرعوا في رشقهم بالحجارة وألحقوا خسائر مادية بسيارته، ورغم ذلك استطاع المتهم(ن.ش) وأصدقاؤه مواصلة السير، فالتحقوا بمنزل هذا الأخير، الذي تسلح بسيف وسلم زملاءه أسلحة بيضاء وتوجهوا إلى منزل عائلة (ط) ودخلوا معهم في شجار وشرع يلوح بسيفه وسط الدوار ففر الإخوة (ط) فيما انفرد هو بالضحية الهالك (س) حيث سدد له ضربة قوية بالسيف على الرأس. اعترافات الحدثين اعترف الحدث (ف.ش) تمهيديا بأنه كان يقوم بمساعدة أخيه في ترويج الخمور بدون رخصة والمخدرات، وبأنه رافق أخاه الذي كان مسلحا بمدية مع (س.و) و(ح.ف) وتبادلوا الضرب والجرح مع أفراد عائلة الضحية الهالك ليلة الحادث، ونفى مشاركته في الحادث. واعترف المتهم (ح.ف) خلال مرحلة التحقيق بأن (ن.ش) نقله على متن سيارته ليلة الحادث إلى الدوار، فتبادل هذا الأخير والحدث (ف.ش) الضرب والجرح مع الإخوة(ط). وثبت من تقرير التشريح الطبي المفصل أن الضحية مات بسبب رضوض في الجمجمة، مع أنه لا يوجد في الملف إلى ما يفيد أن المعتدين كانوا يتوخون قتل الضحية الهالك وقت الاعتداء عليه. اعترف المتهم الثاني (خ.ن) خلال مرحلة التحقيق بأنه كان يروج الخمور بدون رخصة ونفى باقي الأعمال المنسوبة إليه بما في ذلك معرفته بالأخوين (ش)، وأكد حادث السرقة الذي تعرض لها(ع.ط) والذي وقع بالدوار ليلة الاعتداء على الضحية الهالك، واعترف المتهم بترويجه للمخدرات. سجن بعد الاعتداء توبع الحدث (ف.ش) بتهمة تكوين عصابة إجرامية والمساهمة في الضرب والجرح العمديين بالسلاح المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه والاتجار في الخمور بدون رخصة والاتجار في المخدرات، وأدانته هيئة المحكمة باستئنافية سطات بعد مناقشتها للقضية وملابساتها ب3 سنوات سجنا نافذا وتعويض مدني قدره 20.000 درهم، وقضت نفس الهيئة بالحكم على المتهم الثاني(خ) بثمانية أشهر سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 5000 درهم.