بقلم محمد علالي الحمد لله وحده لولاد في : / /2012 من ساكنة حي النزالة بتراب بلدية لولاد دائرة إبن أحمد إقليمسطات إلى معالي :وزير الداخلية الموضوع : شكاية إستعجالية إستنكارية رامية إلى رفع الضرر والتدخل بصفة مباشرة لتسوية الوضعية الكارثية لساكنة حي النزالة مع شركة إسمنت الأطلس. سلام تام بوجود مولانا الإمام المؤيد بالله وبعد، معالي الوزير المحترم : نحن الموقعون أسفله ساكنة حي النزالة التي تعاني كارثة حقيقية بكل المقاييس كارثة صحية وبيئية وإقتصادية جراء الأضرار التي يخلفها المركب الصناعي لشركة إسمنت الأطلس فلم يخطر ببالنا يوما أن هذا المشروع الذي فرحنا به لإعتقادنا أن المشروع سيكون مصدر خير علينا إلا أن حدسنا للأسف خاب وتحولت أحلامنا إلى كابوس حقيقي يؤرق مضاجعنا ويهدد حياتنا ويهدد مصدر قوتنا بالزوال. نحيطكم عنايتكم الكريمة علما بأن هذا المصنع يقوم يوميا بالتخلص من غبار محمل بمواد كيماوية سبب في الإصابة بالعديد من الأمراض للأطفال والنساء والعجزة حيث بدأت تظهر على الساكنة أعراض الصداع وضعف الرؤية والغثيان وآلم تشنجية في المعدة والاخطر الإصابة بإلتهاب الاغشية المخاطية وإلتهاب القصبات الهوائية والإحساس بالإختناق المتسبب في أمراض الربو والحساسية وخصوصا لدى الأطفال كل هذه الامراض موثقة بشواهد ووصفات طبية المسلمة من طرف المصالح الطبية للطب العام أو الخاص . ولم تسلم من هذا الوضع البيئي الكارثي حتى قطعان الماشية التي تظهر عليها بعض الحالات المرضية لم نستطع أن نفسرها وغالبا ما يكون مصيرها الخفوق. وحتى المجال الطبيعي والزراعي ثأثر بشكل بالغ وذلك بنقص المردود الفلاحي وظهور بعض النتؤات الشبه الفارغة بالأراضي الفلاحية وكأن المزوعات إختفت من عليها البذور وحتى الأشجار تتأخر في التوريق وتقلصت مساحة تفرعها وذلك موثق أيضا بالصور.ومازاد الطين بلة هو أن أراضينا الفلاحية فقدت قيمتها بفعل التضيق علينا بالمنع من البناء.هذا بالإضاقة على مظاهر الفوضى والضجيج الذي حول الحياة إلى قلق دائم خصوصا وهو يشتغل ليل نهار ودون توقف حيث تحدث إهتزازات تتسبب في شقوق بالمنازل زد على ذلك إستعمال المصنع لمتفجرات تقض مضجع الجميع عند إنفجارها. وعليه معالي الوزير المحترم فإن هذه التجاوزات تتم في حق السكان في غياب تفعيل ضوابط المتابعة والردع وفي غياب آليات المراقبة والرصد لهذه المظاهر الحديثة والخطيرة المهددة للحياة . لذا نطالبكم معالي الوزير المحترم و نرجو من الله أن تجد شكايتنا على أيدكم الحل ونلتمس من سيادتكم إعطاء تعليماتكم الكريمة قصد رفع هذا الضرر على الساكنة قبل وقوع الأسوء وفتح تحقيق في الموضوع تماشيا مع رغبة صاحب الجلالة والمهابة الملك محمد السادس في ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة لحماية الفضاء الإيكولوجي للمواطنين وما يتهدد حياتهم بالأخطار البيئية. وفي إنتظار عنايتكم الكريمة لطلبنا هذا تقبلوا معالي الوزير المحترم فائق التقدير والإحترام.